محاضر آسيوي لـ«»: لهذا السبب انتهى «الكلاسيكو» بالتعادل
القوة والضعف في الأهلي
قال جابر إن نقاط القوة في الأهلي تكمن في الضغط على المنافس لاستعادة الكرة بسرعة، وهو ما حدث في مباراة الفريق أمام الهلال في نصف نهائي كأس السوبر، والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم وهذا ما حدث أيضاً أمام النصر مساء الجمعة، بينما كانت نقاط الضعف أن الفريق يواجه صعوبة في استغلال الفرص أمام المرمى التي لم يحلّها قدوم الوافد الجديد إيفان توني. وقال: عانى الفريق في التعامل مع الكرات الثابتة سواء دفاعياً أو هجومياً، فيما لا يزال الفريق يعتمد بشكل كبير على بعض اللاعبين المؤثرين مثل رياض محرز وفرانك كيسيه اللذين لا يقدمان ما يلزم عند الدفاع، ويسهمان فقط في الهجوم، ما جعل الفريق شبه مكشوف في التحول من الهجوم للدفاع.
أما النصر فقد اعتمد على أسلوب لعب سريع، وعلى القدرات الفردية للاعبين في صناعة الفارق، فيما زخرت تشكيلة النصر بالنجوم أصحاب المهارة الفردية العالية والسرعة، والأهم من ذلك القدرة على صناعة الفارق فردياً ودون الحاجة لتألق جميع أفراد الفريق، وتصدر تلك المجموعة بالطبع هداف النصر كريستيانو رونالدو هداف الدوري السعودي للموسم الماضي.
القوة والضعف في النصر
وأشار جابر إلى أن نقاط القوة الفنية في النصر كانت في الجهة اليسرى، إضافة للتوليفة وبقاء واستقرار النصر مع مدربه البرتغالي لويس كاسترو من الموسم الماضي إذ يصب ذلك في صالحه بالتأكيد، لأنه سيظهر أكثر انسجاماً من الناحية الفنية والتكتيكية. ولفت الانتباه لفاعلية مدافع النصر الجديد سيماكان بعد مواسم من وجود خلل في متوسط قلب الدفاع، واتضح انسجامه مع الإسباني لابورت من الوهلة الأولى، ما شكل نقلة نوعية.
وفي التحول من الدفاع للهجوم وقف دفاع الأهلي بذكاء وسرعة في تغطية كل المنافذ والضغط المكثف أمام لاعب النصر حامل الكرة، وفي معظم الحالات تتضح الصورة بضغط ثلاثة أهلاويين ضد لاعب نصراوي ما يمثل ضغطاً مباشراً. كما ساهم في فاعلية دفاع الأهلي في معظم الأحيان بطء التحول النصراوي وصناعة اللعب والتحضير. وقال: رغم تربع بروزوفيتش على رأس هرم لاعبي النصر في قيادة التحولات الهجومية بالذات إلا أن المساندة شبه مفقودة من تاليسكا في اليسار مع بطء في المساندة من خط الوسط وشبه تجميد لرونالدو من خلال الرقابة الخشنة أحياناً.
وأضاف: في اعتقادي أن أكبر نقاط الضعف في النصر وهي معاناة الأهلي نفسها في ما يخص التحول من الهجوم للدفاع، فنصف الفريق تقريباً لا يمارس الضغط المناسب في الوقت المناسب، أي أن المنافس يستغل تقدم الفريق ويعود عليه بمرتدة خطرة لا تجد التعامل الحاسم في أول لحظات تحول المنافس، فيما يحتاج ظهيرا الفريق النصراوي لتفعيل وقوة إذ إنهما جزء من نقاط الضعف.
وقال جابر حامل الرخصة PRO في تدريب كرة القدم: مثلت الضغوطات النفسية بعد خسارة النصر نهائي كأس السوبر السعودي أمام الهلال في أبها، والمشاكل الإدارية والمُطالبات الجماهيرية بتغيير المُدرب ثقلاً كبيراً على نفسيات اللاعبين، إذ أصبح الفريق مُطالباً أكثر من أي وقت مضى بالفوز بهذه المباراة، وهو الأمر الذي وضع ضغوطات على اللاعبين شكلت جانباً سلبياً على الفريق في نتيجة المباراة التي تقام على أرضه وبين جماهيره، فيما الأهلي حصل على نقطة ذهبية في ملعب فريق مدجج بالنجوم.
النصر والأهلي يعانيان
أكد جابر أن النصر والأهلي يعانيان من وجود أظهرة فاعلة في الدفاع قبل الهجوم، ومن فاعلية نصف الفريقين دفاعاً وبسرعة، وأي فريق ناجح يحتاج إلى فاعلية جماعية وإعداد بدني عالٍ، إضافة للبرنامج اليومي في الغذاء والنوم وغيرها من نقاط احترافية حساسة تسهم في تكوين شخصية جماعية، وهو للأسف ما لا يوجد حتى الآن بشكل فاعل في الفريقين، وسيظلان يعانيان من فقدان التوازن بالذات في المباريات الحساسة ووجود منافس قوي.