Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

محنة إعصار ليبيا مستمرة آلاف القتلى وعشرات

تواصل تدفق المساعدات الدولية وفرق الإنقاذ والمستشفيات الميدانية إلى ليبيا بعد الكارثة التي خلفها الإعصار «دانيال». وبينما تواصل الجهات الرسمية المختلفة في ليبيا الإعلان عن أعداد الضحايا والمفقودين، قالت الأمم المتحدة إن هذه الأرقام أولية، فيما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الجثث المكدسة في الشوارع.

ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في بيان أوردته وكالة الأبناء السعودية الرسمية (واس) امس، أن هذا التوجيه الكريم يعد امتدادا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها، مشيرا إلى أن المساعدات سيقدمها المركز للشعب الليبي الشقيق بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة هناك لإتاحتها للمتضررين بأقرب وقت ممكن.

وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية إرسال مساعدة من ألمانيا ورومانيا وفنلندا إلى شرق ليبيا، وصرف الاتحاد الأوروبي أيضا مبلغا أوليا بقيمة 500 ألف يورو، فيما أعلنت بريطانيا مساعدة أولية بقيمة 1.16 مليون يورو لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا لليبيين.

وأرسلت كل من قطر والإمارات ومصر وتركيا مساعدات إغاثية وإنسانية وطبية متنوعة إلى ليبيا.

وفي الغضون، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة امس أنه «كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا» لو كان هناك نظام إنذار مبكر ومناسب.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، انه «كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكننا تفادينا معظم الخسائر البشرية»، مشيرا إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في هذا البلد.

وفي سياق متصل، قال نائب مدير الهلال الأحمر التركي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الأضرار في ليبيا تبدو وكأنها ناجمة عن زلزال. وأوضح «لقد شهدت العديد من الكوارث بما في ذلك الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، لكن هذه الكارثة مختلفة تماما، فالعاصفة ضربت المدينة بشدة». وتعمل فرق الطوارئ في ليبيا على العثور على ناجين وانتشال الجثث المتراكمة التي ملأت الشوارع بعد الفيضانات العارمة، إثر اختراق الأمطار الغزيرة سدين، لتجرف المياه المنازل وكل شيء في طريقها. وبدأت فرق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في انتشال جثث الضحايا في مدينتي درنة وسوسة.

ويخشى أن يكون 20 ألف شخص على الأقل قد لقوا حتفهم في الفيضانات، وفقا لمسؤول محلي.

وقدر مسؤول مدينة درنة الساحلية عدد الضحايا بما بين 18 ألفا و20 ألف شخص، خاصة أن الفيضانات حدثت خلال الليل والناس نيام، وتستند تلك الإحصائيات إلى عدد المباني والأحياء التي دمرت.

ولاتزال الجثث التي لم تنتشل من تحت الأنقاض أو في البحر غير معروفة الهوية والعدد، وبقاؤها في مياه السيول يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. وتواجه عمليات الإنقاذ وتنسيق جهود الإغاثة مصاعب كبيرة في ليبيا بسبب الانقسام السياسي في البلاد.

وبحسب رواية أحد الصحافيين المحليين في ليبيا، فوجود حكومة معترف بها دوليا في الغرب تنافس حكومة أخرى في الشرق ـ حيث حدثت الفيضانات ـ يعوق جهود الإنقاذ وتنسيق عمليات الإغاثة.

والوصول إلى درنة لايزال صعبا، حيث دمرت الفيضانات العديد من الطرق والجسور المؤدية إلى المدينة، والمياه الهائجة التي تدفقت عبر المدينة لم تترك أحدا ولا شيئا. وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن وكالة الشؤون الإنسانية التابعة لها «أوتشا» تسعى بشكل حثيث إلى تقديم كل أنواع المساعدة لجميع الأشخاص، وتشمل تلك الجهود تخصيص فريق لتنسيق جهود الإنقاذ. وأشار إلى تنامي القلق بشأن ارتفاع أعداد الضحايا بسبب المياه الملوثة التي يمكن أن تنشر الأمراض.

الى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية تعليق الدراسة لمدة 10 أيام اعتبارا من الأحد المقبل.

وقالت الوزارة في بيان لها إن قرار تعليق الدراسة يأتي تضامنا مع الطلبة في المناطق المنكوبة شرق البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *