ضاعف الجيش الإسرائيلي من ضرباته على قطاع غزة في إطار حملته على حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، التي أكدت أن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها في 7 أكتوبر الماضي جاءت ردا على «عدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته».
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري ان القوات «تقاتل في خان يونس» في جنوب غزة و«توسع» عملياتها في مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
جاء ذلك تزامنا مع إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء لسكان مخيم البريج وسط غزة ومحيطه، فيما حذر رئيس الأركان هرتسي هليفي من أن الحرب ستستمر «عدة أشهر أخرى»، مشددا على أن «أهداف هذه الحرب ليس من السهل تحقيقها».
من جهتها، نفت حركة «حماس» تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بشأن دوافع هجوم «طوفان الأقصى» على إسرائيل.
وقالت الحركة في بيان أمس «نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا».
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي تجاوز 21 ألفا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحافي امس إن 195 قتيلا و325 مصابا نقلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء هجمات إسرائيلية.
وأضاف القدرة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية في غزة ارتفعت بذلك إلى 21110 قتلى و55234 مصابا.
في السياق، ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن مسألة انتقال الدولة العبرية إلى «مرحلة مختلفة» في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس في قطاع غزة، حسبما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وقال المسؤول في الرئاسة الأميركية، طالبا عدم نشر اسمه، إن ساليفان ناقش مع ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب للتركيز على أهداف حمساوية مهمة».
وأضاف أن المباحثات بين المسؤولين الأميركي والإسرائيلي تطرقت أيضا إلى «الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين»، فضلا عن الجهود الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الرهائن الذين مازالت حركة حماس تحتجزهم في قطاع غزة.
وبحسب مسؤول ثان في البيت الأبيض، فإن الاجتماع بين ساليفان ودريمر تطرق أيضا إلى الحاجة «للاستعداد لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، بما في ذلك لمسائل الحكم والأمن في غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ومواصلة العمل على التطبيع».
وفي مؤشر إلى تمدد النزاع إقليميا بشكل متزايد، قالت الولايات المتحدة إنها أسقطت في البحر الأحمر «مسيرات» وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان، أن القوات الأميركية أسقطت في غضون 10 ساعات ما مجموعه 12 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن وصاروخين يستخدمان في الهجمات البرية.
