مدينة الهجرة
•• حين الحديث عن أرض الهجرة «المدينة النبوية» في العهد السعودي؛ قاد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه مسيرة التنمية لطيبة الطيبة بتطورات اقتصادية وعمرانية وإنشائية.. ليس لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب؛ إنما في كافة وجوه الحياة لمدينة الدار والإيمان.. وبذلك؛ جاءت التوسعات الكبرى للحرم النبوي فريدة في حجمها وإتقانها، توفيراً لأقصى درجات الراحة لقاصديه.
•• قبل عام من الآن؛ أطلق ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان أعمال البنية التحتية والمخطط العام للمشروع التنموي الطموح «رؤى المدينة»، شرق المسجد النبوي الشريف.. إذ يعزز البُعد الديني والثقافي لطيبة تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030».. المشروع الذي يرفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة 30 مليون معتمر بحلول 2030؛ ينفذ على مساحة إجمالية (1.5 مليون) متر مربع، وفق أعلى المعايير العالمية.
•• أما في 1434هـ؛ فكانت المدينة على موعد مع استقبال من أحبها وأحبته «فيصل بن سلمان» أميراً لتلك البقعة الطاهرة.. الشاب المثقف الحاصل على دكتوراه العلوم السياسية من جامعة «أكسفورد» بالمملكة المتحدة، خريج مدرسة سلمان بن عبدالعزيز.. منذ ذلك التاريخ؛ شهدت المدينة بالفكر السديد لذلك الشاب الفطين «فيصل» نقلة حضارية، أبرزها برنامج «أنسنة المدينة» الذي حوَّل أحياء المدينة القديمة لتحفة معمارية
•• أضيف إلى كوكبة الجنود المجنَّدة في البقاع المقدسة عام 1438هـ أمير شاب آخر نائباً لأمير منطقة المدينة، وهو الأمير «سعود بن خالد الفيصل» سليل الملك فيصل رحمه الله وتلميذ أبيه «الأمير خالد الفيصل».. عمل الأميران الشابان «فيصل» و«سعود» بروح شابة جديدة لخدمة المدينة المباركة، فكونا بيئة متحفِّزة تعكس جودة العمل.