مسؤول استخباراتي: انفجار أجهزة «حزب الله».. «متفجرات مزروعة»
رجح رجل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن أن يكون سبب انفجار أجهزة اتصالات «حزب الله» يوم الثلاثاء هي “متفجرات مزروعة“.
وتوقع سنودن أن الانفجارات في أجهزة الاستدعاء التابعة لـ«حزب الله» في لبنان كانت على الأرجح ناجمة عن عبوات ناسفة وليس بسبب ارتفاع درجة حرارة البطاريات بدليل انفجارها بالتوقيت نفسه .
ووفقاً له فإنه “مع ورود المزيد من التفاصيل حول الانفجارات، يبدو أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو أن هذه عبوات ناسفة، وليس اختراقاً للنظام، والسبب في ذلك هو أن الإصابات خطيرة للغاية. وإذا كانت الانفجارات ناجمة عن تسخين البطاريات، نتوقع رؤية المزيد من الحرائق“.
وحسب وسائل إعلام، يمكن لبطاريات الليثيوم أيون أن تسخن حتى درجة حرارة 6070 درجة مئوية في حالات الاستخدام المكثف أو الشحن لفترة طويلة، وعندما تتلف البطارية أو يتم شحنها بشكل زائد، فإنها قد تمر بعملية تسمى «الهروب الحراري»، حيث تستمر الحرارة المتولدة بداخلها في رفع درجة الحرارة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما قد يسبب انفجاراً أو اشتعالاً مفاجئاً.
وأصبحت هذه البطاريات شائعة الآن في العديد من الأجهزة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والطائرات دون طيار والمركبات الكهربائية. على الرغم من أدائها العالي، فمن المعروف أن بطاريات الليثيوم أيون أكثر حساسية لظروف الحرارة والأضرار المادية، ما قد يؤدي إلى الاشتعال وحتى الانفجار في بعض الحالات.
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر مقربة من «حزب الله»، أن بعض الأشخاص شعروا بسخونة الأجهزة وتخلصوا منها قبل أن تنفجر.
ولم تتبنَّ إسرائيل عملية تفجير أجهزة «البيجر» التي يحملها عناصر من «حزب الله» في لبنان، في حين أفادت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقيادات عسكرية وأمنية يعقدون حالياً اجتماعاً تحت الأرض في قاعدة كيريا العسكرية عقب التفجيرات في لبنان.
في الجهة المقابلة، حمّل «حزب الله» إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي طال المدنيين أيضاً، وأدى إلى عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة»، متوعدين بالرد على ذلك.