مظاهرات حاشدة وصدامات مع الشرطة الكينية
تواجه محتجون بشكل متقطع مع الشرطة مجددا في كينيا امس، في إطار احتجاجات لليوم الثالث ضد الحكومة والتضخم وتردي الأوضاع المعيشية لكن الوضع بدا أقل عنفا مما كان عليه في اليومين السابقين.
وفي حيي كيبيرا وماثاري العشوائيين المكتظين في نيروبي، نصب شبان حواجز وأضرموا النار في إطارات وألقوا مقذوفات على عناصر الشرطة الذين ارتدوا بزات مكافحة الشغب وردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقام عدد كبير من عناصر الشرطة بدوريات في العاصمة الكينية حيث ضعف النشاط وبدت حركة المرور أقل كثافة من المعتاد.
وفي كيسومو في غرب كينيا معقل زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا، أشعلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين النيران وسط الطريق ورشقت الشرطة بالحجارة.
ودعا أودينغا إلى احتجاجات مرتين في الأسبوع ضد الحكومة يومي الإثنين والخميس متهما الرئيس وليام روتو بـ «سرقة» الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس وبأنه غير شرعي وغير قادر على كبح الأسعار المرتفعة.
وقال أودينغا خلال زيارة لأحد أحياء شرق نيروبي، أمام حشد من الشبان يلوح بعضهم بأغصان مورقة لإظهار نواياهم السلمية «يجب أن يحصل الكينيون على العدالة ولن نستسلم». وأضاف أن الحاكمين «قدموا وعودا لم يفوا بها يوما».
وتابع المعارض الذي كان يقف على درج سيارة دفع رباعي أن «كلفة المعيشة تزداد كل يوم ولن نبقى صامتين. نقول لروتو إن الكينيين متعبون».
وشقت القافلة طريقها بصعوبة وسط حشد من الشباب الذين كانوا يرقصون وسكان يحيونهم من شرفاتهم.
ونشرت قوات كبيرة لشرطة مكافحة الشغب على محور رئيسي في العاصمة يفترض أن يعبره أودينغا للوصول إلى محطته المعلنة التالية.
وتصاعدت في اليومين السابقين الاحتجاجات التي قالت الشرطة إنها غير قانونية واستخدمت خلالها خراطيم المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وكذلك الذخيرة الحية بينما جرت عمليات نهب واسعة.
وقتل مدنيان في غرب كينيا وجرح 51 من ضباط الشرطة و85 مدنيا خلال هذين اليومين اللذين شهدا أيضا نهب شركة يملكها أودينغا في نيروبي ومزرعة يملكها أوهورو كينياتا سلف روتو، في ضواحي العاصمة.