Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

معارك غزة الضارية تجبر إسرائيل على تغيير

تواصلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 81 وسط ارتفاع حصيلة الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الذين يواصلون النزوح من مكان لآخر داخل القطاع الذي تحول إلى «رقعة شطرنج بشرية» لا مكان فيها آمنا بحسب شهادات وتقارير الوكالات الأممية.

فقد شهدت مدن خان يونس وجباليا وغزة قصفا جويا ومدفعيا مكثفا خلف عشرات الشهداء والجرحى، في حين استمرت المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على عدة محاور.

وأعلنت إسرائيل أنها باتت تركز هجومها على «حماس»، لاسيما في مدينتي خان يونس ورفح المجاورة عند الحدود مع مصر حيث يقيم عشرات آلاف النازحين في خيم، مشيرة إلى أنها ضربت خلال 24 ساعة نحو 100 هدف لحماس بينها «فتحات أنفاق ومنشآت ومواقع عسكرية تستخدم لشن هجمات على الجنود الإسرائيليين في غزة».

وقال الجيش الإسرائيلي إن 160 جنديا قتلوا حتى الآن في غزة منذ بدء العمليات البرية أواخر أكتوبر الماضي.

جاء ذلك وسط تقارير إعلامية تتحدث عن ان الجيش الإسرائيلي يستعد لتغيير إستراتيجيته للحرب في غزة، من خلال تخفيض حدة القتال وإطالة أمده، للوصول إلى الهدف المركزي الذي حدده وهو «القضاء على حركة حماس».

وحسبمــا ذكــرت القنــاة الـ 12 الإسرائيلية، فإن الجيش «سينشئ منطقة عازلة بعرض كيلومتر داخل القطاع على حدوده مع إسرائيل، مما سيوسع المنطقة العازلة القائمة».

وأضافت «ستحتل قوات المشاة، المكونة إلى حد كبير من المجندين، المنطقة لضمان عدم قدرة أحد في غزة على الاقتراب من السياج مع إسرائيل، وشن هجمات من هناك».

وقالت القناة الإسرائيلية «الافتراض الكامن وراء التغيير في الاستراتيجية هو أن الهزيمة الكاملة لحماس لن تتحقق من خلال هجوم بري واسع النطاق، لكن من خلال حرب استنزاف طويلة».

وتابعت «قد يستغرق الأمر أشهرا وربما حتى سنوات، لكن خلق واقع جديد في غزة سيتطلب عملية ديبلوماسية وتحركات اقتصادية إلى جانب ما يقوم به الجيش». من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، إنها و«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، تمكنتا من استهداف 5 آليات عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم بجباليا.

بالتزامن، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة شملت: بيتونيا وبيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية ورام الله وتضمن ذلك شن حملة اعتقالات، كما سقط شهيدان برصاص الاحتلال في مخيم الفوار جنوب الخليل. في الغضون، لم يشهد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ارتفاعا ملحوظا رغم قرار مجلس الأمن الدولي الأخير القاضي بنقل المساعدات «فورا وعلى نطاق واسع» إلى القطاع.

وحذرت رئيسة الفريق الإنساني التابع للأمم المتحدة وتعمل في غزة منذ عدة أسابيع جيما كونيل من ان القطاع المحاصر تحول إلى «رقعة شطرنج بشرية» يفر بداخلها آلاف الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات بالفعل، مضيفة انه «ليس هناك ما يضمن أن وجهتهم القادمة ستكون آمنة».

في السياق، أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» حيال القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط غزة وحضت القوات الإسرائيلية على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين. وشددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على أن على جميع الهجمات أن تمتثل إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وقال المتحدث باسمها سيف ماغانغو في بيان امس «نشعر بقلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة».

وأضاف: «إنه أمر مقلق على وجه الخصوص أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعدما أمرت القوات الإسرائيلية سكان جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح».

إلى ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية أن خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت انقطعت بالكامل عن قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان.

وهذه هي المرة السادسة التي يقطع فيها الاحتلال الاتصالات عن القطاع منذ بدء الحرب على القطاع في أكتوبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *