Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مع دخول الخريف.. طبيبة أمريكية: 3 تغييرات طبيعية تؤثر في الجسم والحالة النفسية

مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وتقليل ساعات النهار، يلاحظ الكثيرون تغيرات في مزاجهم وطاقتهم. هذه التغيرات ليست مجرد شعور بالكسل أو الحزن الموسمي، بل هي استجابات طبيعية لأجسامنا وأدمغتنا للتغيرات البيئية. تؤكد الدكتورة تريزا معلوف، طبيبة الصحة العامة الأمريكية، على أن هذه التغيرات تؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية والجسدية، وتشير إلى ثلاثة تحولات رئيسية تحدث للكثيرين خلال هذه الفترة. هذا المقال سيتناول هذه التغيرات الثلاثة وكيفية التعامل معها، مع التركيز على تأثير الشتاء على الصحة.

تأثير الشتاء على الصحة النفسية والجسدية: ما الذي يحدث؟

لا يتعلق الأمر فقط بالشعور بالبرد. فالشتاء يفرض تحديات فريدة على أجسامنا وعقولنا. تعتبر الدكتورة معلوف أن هذه التحديات ليست مرضية بالضرورة، بل هي تعديلات طبيعية تهدف إلى الحفاظ على الطاقة والتكيف مع البيئة. ولكن، إذا لم يتم التعامل مع هذه التعديلات بشكل صحيح، فقد تتطور إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل الاكتئاب الموسمي واضطرابات النوم. فهم هذه التغيرات هو الخطوة الأولى نحو الحفاظ على صحة جيدة طوال الموسم.

التغيير الأول: انخفاض مستويات فيتامين (د)

أحد أبرز تأثير الشتاء على الصحة هو انخفاض مستويات فيتامين (د) في الجسم. فيتامين (د) يتم إنتاجه بشكل طبيعي عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. ومع قلة ضوء النهار في الشتاء، يقل إنتاج هذا الفيتامين الحيوي.

أهمية فيتامين (د) للصحة

فيتامين (د) لا يلعب دورًا هامًا في صحة العظام والأسنان فحسب، بل يؤثر أيضًا على وظائف المناعة والمزاج. نقص فيتامين (د) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك الاكتئاب، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان. لذلك، من الضروري تعويض هذا النقص خلال فصل الشتاء.

التغيير الثاني: اضطراب الساعة البيولوجية

الساعة البيولوجية، أو الإيقاع اليومي، هي نظام داخلي ينظم دورات النوم والاستيقاظ، وإفراز الهرمونات، والعديد من الوظائف الحيوية الأخرى. يؤدي قلة ضوء النهار إلى اضطراب هذه الساعة، مما يؤثر على مستويات الميلاتونين، وهو هرمون ينظم النوم. هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم، والشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.

كيف نتعامل مع اضطراب الساعة البيولوجية؟

يمكن محاولة تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ قدر الإمكان، حتى في أيام العطل. التعرض للضوء الساطع في الصباح الباكر يمكن أن يساعد في إعادة ضبط الساعة البيولوجية. بالإضافة إلى ذلك، تجنب التعرض للشاشات (الهواتف، الأجهزة اللوحية، التلفزيون) قبل النوم يمكن أن يحسن جودة النوم.

التغيير الثالث: زيادة الرغبة في الكربوهيدرات

تلاحظ الدكتورة معلوف أن الكثيرين يشعرون برغبة متزايدة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات خلال فصل الشتاء. يعتقد أن هذا مرتبط بانخفاض مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا هامًا في تنظيم المزاج. الكربوهيدرات تساعد على زيادة إنتاج السيروتونين، مما قد يؤدي إلى شعور مؤقت بالراحة والسعادة.

مخاطر الإفراط في الكربوهيدرات

على الرغم من أن الكربوهيدرات يمكن أن تحسن المزاج بشكل مؤقت، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ومشاكل في مستويات السكر في الدم، والشعور بالخمول. بدلاً من ذلك، يفضل التركيز على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة التي توفر الطاقة والمغذيات اللازمة. يمكن أيضًا اللجوء إلى مصادر أخرى لزيادة السيروتونين، مثل ممارسة الرياضة، وقضاء الوقت في الطبيعة، والتواصل الاجتماعي. هذه العادات الصحية تساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر الموسمي.

تعزيز الصحة العامة في الشتاء

بالإضافة إلى التعامل مع هذه التغيرات الثلاثة، هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكن القيام بها لتعزيز الصحة العامة خلال فصل الشتاء. تشمل هذه:

  • اتباع نظام غذائي صحي: غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: حتى لو كانت مجرد نزهة قصيرة في الهواء الطلق.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: عن طريق شرب كمية كافية من الماء.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: 7-8 ساعات كل ليلة.
  • التواصل الاجتماعي: قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
  • إدارة الإجهاد: من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل.

الخلاصة: الاستعداد لتحديات الشتاء

تأثير الشتاء على الصحة حقيقي وملموس، ولكن يمكن التخفيف من آثاره السلبية من خلال فهم التغيرات الطبيعية التي تحدث لأجسامنا وعقولنا، واتخاذ خطوات استباقية للتعامل معها. من خلال الاهتمام بمستويات فيتامين (د)، وتنظيم الساعة البيولوجية، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، يمكننا الاستمتاع بصحة جيدة ونفسية مستقرة طوال فصل الشتاء. لا تتردد في استشارة طبيبك إذا كنت تعاني من أي أعراض مقلقة. شارك هذا المقال مع من يهمك أمرهم، ودعنا نتحدى معًا تحديات الشتاء ونحافظ على صحتنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *