مع وصول بلينكن.. هل يحدث اختراق في «الصفقة الجديدة» ؟
وكشفت مصادر سياسية، أن حماس أعطت موافقة مبدئية على مقترح هدنة، على أن تبدأ بوقف إطلاق النار. وبحسب المصادر، فإن الوسطاء عرضوا هدنة لمدة 6 أسابيع، تتضمن الإفراج عن 36 رهينة لدى الحركة بمعدل رهينة كل يوم. وأفادت، أن حماس طالبت بالإفراج عن 3 آلاف سجين فلسطيني لدى إسرائيل، وتعديل اتفاق الهدنة المقترح لـ 4 مراحل بدلاً من 3 فقط. وكشفت المصادر ذاتها، أن الولايات المتحدة تدعم جوانب الاتفاق المقترح بهدنة في غزة وتدعو إسرائيل لقبوله. لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تحدثت أمس عن «انقسامات بين قادة حماس تحول دون التوقيع على اقتراح وقف القتال». وأفصحت، عن أن قائد حماس في الداخل يحيى السنوار، أبدى والقادة الآخرون الذين سئموا من الحرب استعدادهم لقبول اقتراح وقف مبدئي للقتال لمدة 6 أسابيع، فيما يطالب القادة السياسيون في الخارج بالمزيد من التنازلات والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
ووفق الصحيفة، فإن الخلاف الداخلي بين قادة حماس يعد من العقبات التي تواجه الاتفاق المحتمل، الذي تم الاتفاق على خطوطه العريضة من قبل قادة مخابرات الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر نهاية الأسبوع الماضي.
ويدعو الاقتراح إلى وقف مبدئي للقتال لمدة 6 أسابيع، وهي مدة أطول بكثير من وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً في نوفمبر الماضي، وينص على إطلاق سراح تدريجي للأسرى مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وبحسب مصادر الصحيفة، يخطط المفاوضون لاستغلال فترة التوقف للتوسط لإنهاء الحرب، ما يجعل من الصعب على إسرائيل استئناف حملة عسكرية واسعة النطاق.
ولا يزال الاقتراح بانتظار قرار مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد أن حظي بموافقة رئيس جهاز المخابرات الموساد، الذي شارك في لقاء باريس، فيما يعارض شركاء نتنياهو المتطرفون في الائتلاف الحكومي أي اتفاق يؤدي إلى نهاية الحرب، في وقت يؤيد فريق آخر التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين مصريين قولهم، إن الجناح السياسي لحماس يطالب بالإفراج عن نحو 3 آلاف سجين فلسطيني، مقابل إطلاق 36 رهينة مدنية.
وأضافوا، أن حماس تطالب بتمديد فترة إطلاق سراح المختطفين إلى «4 مراحل وليس 3»، فيما تطالب إسرائيل بقائمة كاملة بأسماء الأسرى سواء أحياء أو موتى، وضمانات بأن يتم إطلاق سراحهم جميعاً في الاتفاق متعدد المراحل.
وردت حماس بأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحديد مكان جميع المختطفين، خصوصاً من قتلوا في العدوان الإسرائيلي على غزة.