مواجهات عنيفة بالضفة الغربية والقدس بعد
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحدات خاصة مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «الاقتحام تم من أجل اعتقال مطلوبين لدى إسرائيل».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين على الأقل أصيبا بنيران القوات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أصيب إسرائيليان في هجوم بإطلاق النار في القدس الشرقية المحتلة، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية ومسعفون، فيما باشرت الشرطة حملة مطاردة للعثور على المنفذ الذي قالت إنه فلسطيني.
وجاء الهجوم غداة ليلة القدر التي شهدت فيها القدس الشرقية توافد عشرات آلاف المصلين الذين أموا الحرم القدسي وأدوا الصلوات والاعتكاف طيلة الليل، فيما تشهد المنطقة تصعيدا للهجمات الدامية والمواجهات في إسرائيل والقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وقالت شرطة الاحتلال إن الاعتداء بإطلاق النار وقع قرب موقع ديني يهودي في حي الشيخ جراح واستهدف شخصين داخل سيارة وتم نقلهما إلى المستشفى، بحسب مسعفين، وحددت الشرطة في بيان لاحق هوية الجريحين مؤكدة أنهما إسرائيليان.
وأغلقت قوات الأمن الإسرائيلية شوارع الحي حيث شاهد مراسل «فرانس برس» عناصر الأمن يعملون على فحص المركبة التي تعرضت للهجوم وتمشيط المنطقة ويدخلون منزلا فلسطينيا تؤازرهم مسيرة ومروحية إضافة إلى كلاب بوليسية.
وأظهرت صور التقطها مصور «فرانس برس» إخلاء القوات الإسرائيلية لبناية من سكانها الفلسطينيين الذين بقوا في الخارج إلى حين الانتهاء من تفتيشها.
وأعلنت الشرطة العثور على السلاح الناري للمهاجم وهو من نوع «كارلو» قرب موقع الهجوم القريب من قبر «شمعون الصديق» الذي يتردد إليه عادة اليهود المتزمتون.
ويعرف سلاح «كارلو» بأنه من إنتاج مجموعات فلسطينية مسلحة في الضفة الغربية.
وأكد مستشفى هداسا في القدس أن أحد الجرحى (48 عاما) وصل مصابا بجروح متوسطة، فيما قال مستشفى شعاري تصيدق إن طواقمه تعالج رجلا خمسينيا مصابا كذلك بجروح متوسطة.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، خلال مداهمتها بلدة «بيت أمر» شمال محافظة الخليل، بجنوب الضفة المحتلة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال داهمت عددا من الأحياء في بلدة بيت أمر، وفتشت عددا من المنازل في منطقتي الظهر وشعب السير، وألحقت أضرارا فيها، قبل اعتقالها الأسير المحرر ديار إيفان جمال الصليبي (20 سنة)، وشابا آخر، والطفل وسيم محمد فارس الشقدام (14 سنة)، فيما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز السام والمسيل للدموع خلال عملية المداهمة والتفتيش.