نحو نصف سكان ناغورني قره باغ يصلون إلى

واصلت أرمينيا أمس استقبال عشرات آلاف اللاجئين من اقليم ناغورني قره باغ، إذ فر نحو نصف سكان هذه المنطقة الانفصالية في القوقاز ذات الغالبية الأرمينية، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان.
وأعلنت أرمينيا أمس وصول أكثر من 53 ألف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أراضيها، عقب العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص من الطرفين.
إلى ذلك، مازال أكثر من 100 آخرين في عداد المفقودين جراء انفجار مستودع للوقود في جيب ناغورني قره باغ في خضم النزوح الجماعي، ما أدى إلى مقتل 68 شخصا على الأقل وإصابة 290 آخرين.
وتعهدت أذربيجان السماح للانفصاليين الذين يسلمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، لكنها أوقفت رجل الأعمال روبن فاردانيان الذي قاد الحكومة الانفصالية في الإقليم من نوفمبر 2022 إلى فبراير 2023، أثناء محاولته الوصول إلى أرمينيا امس.
والمحطة الأولى بالنسبة لمعظم الوافدين إلى أرمينيا هي بلدة غوريس الحدودية.
وتضيق شوارعها بمئات السيارات في خضم فوضى عارمة، بينما يعجز رجال الشرطة عن توجيه اللاجئين، رغم إصدارهم أوامر عبر مكبرات الصوت. وتحلق مروحيات في سماء المنطقة.
وأمضى العديد من اللاجئين الجياع الليل في سياراتهم، وتبدو آثار الإرهاق على عيونهم الحمراء من التعب، وقال معظمهم إنهم ليس لديهم مكان ينامون فيه أو يقصدونه في أرمينيا.
ونام أليخان هامباردزيوميان (72 عاما) في شاحنته الصغيرة، التي تحمل آثار قذيفة على هيكلها.
ونجا المتقاعد بأعجوبة من القصف عندما ذهب باحثا عن شقيقه الذي أصيب في الجبهة في 20 سبتمبر.
وتوفي ابنه في المعارك الأخيرة التي خلفت 213 قتيلا من الانفصاليين الأرمن، فيما أعلنت باكو امس مقتل 192 من جنودها ومدني واحد في هجومها الخاطف على جيب ناغورني قره باغ الأسبوع الماضي.
وقال أليخان لوكالة «فرانس برس»: «أريد الذهاب إلى يريفان لكنني لا أعرف ما الذي يمكن أن تقدمه لي الدولة».
في السياق، رحبت وزارة الخارجية الاميركية بقبول أذربيجان بفكرة نشر مراقبين دوليين بشأن عمليات النزوح من الاقليم.