هجوم روسي بالمسيرات في أوكرانيا والسويد
قتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم بمسيرات روسية استهدف أنحاء عدة من أوكرانيا وطال مجمعا سكنيا في مدينة سومي الواقعة في شرق البلاد، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام المحلي أمس.
وأظهرت مشاهد نشرتها خدمات الطوارئ فجوة كبيرة في جانب مبنى فيما كان عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض مستخدمين مصابيح مثبتة على رؤوسهم.
وكتب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي «إنها مأساة مروعة، جريمة روسية مروعة. من المهم جدا ألا يتوقف العالم عن ممارسة ضغط على روسيا بسبب هذا الرعب».
وأفاد المدعي العام الأوكراني بأن الهجوم أوقع ثمانية قتلى بينهم ثلاثة أزواج هم ستة رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 61 و74 عاما.
كما قتل رجل مسن آخر وامرأة تبلغ من العمر 37 عاما وأصيبت طفلتها البالغة ثمانية أعوام بجروح، بحسب مكتب المدعي العام في سومي.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن موسكو شنت هجوما بـ 81 مسيرة من بينها مسيرات من طراز شاهد الإيرانية.
وأسقطت وحدات الدفاع الجوي 37 من تلك المسيرات في مناطق مختلفة من بينها سومي وقرب العاصمة كييف.
في المقابل، تعهدت الحكومة السويدية أمس تقديم 1.2 مليار دولار إضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، معتبرة أن أوروبا تحتاج لتحمل جزء أكبر من الدعم لكييف.
وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن حزمة المساعدات الـ 18 التي تقدمها بلاده لكييف منذ الغزو الروسي هي الأكبر حتى الآن، ودليل على استعداد ستوكهولم لدعم أوكرانيا على «المدى البعيد».
وأضاف في مؤتمر صحافي «هذه أيضا إشارة إلى حلفاء آخرين بأننا نحتاج لأن تستعد أوروبا كي تتحمل المزيد من المسؤولية في دعم أوكرانيا».
ولفت جونسون إلى أن هذه الحزمة تعني أن السويد تنتقل من التبرع بالأسلحة من مخزوناتها إلى شراء أسلحة جديدة.
وقالت الحكومة السويدية إن مليار كرونة تم تخصيصها أيضا لدعم إنتاج أوكرانيا «للصواريخ البعيدة المدى والطائرات المسيرة البعيدة المدى».
وتضمنت الحزمة تبرعات بقيمة 3.3 مليارات كرونة من القوات المسلحة السويدية تشمل 16 زورقا حربيا من طراز «سي بي 90»، ما يضاعف عدد الزوارق من هذا الطراز التي تم التبرع بها لأوكرانيا.