هل تحدث خلافات أثناء تشييع جثمان الموسيقار المصري حلمي بكر؟
حالة من التخوف سيطرت على الوسط الفني في مصر بشأن تشييع جثمان الموسيقار حلمى بكر الذي توفي اليوم (الجمعة) عن عمر يناهز الـ 86 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، حيث سيتم تشييع الجثمان غداً (السبت) بعد نقله من محافظة الشرقية إلى القاهرة، وفقاً لما أعلنته أسرة الراحل.
ويتخوف البعض من حدوث خلافات بين نجل الراحل (هشام) وزوجة أبيه (سماح القرشي)، بعد اتهام الأول للثانية باختطاف والده من شقته بحي المهندسين في الجيزة، ونقله إلى إحدى قرى محافظة الشرقية (شمالي القاهرة) منذ ثلاثة أشهر.
وازدادت المخاوف بعد إعلان المستشار مرتضى منصور محامي نجل الراحل، استعداه لتقديم بلاغ إلى النائب العام والجهات الأمنية المعنية باتهام الزوجة (سماح القرشي) بتعمد قتل الموسيقار حلمي بكر، وتوجيهه نصيحة لها بعدم حضور الجنازة أو العزاء، نظراً لما تحمله الأسرة لها من مشاعر غضب، وما نتج عن ذلك من استعداد أسرتها للتواجد معها خلال مراسم الصلاة والدفن والعزاء خوفاً من حدوث أي مكروه لها أو لابنتها.
وشهدت الأيام الأخيرة في حياة الموسيقار حلمي بكر حالة واسعة من الجدل، بعدما اتهم نجله هشام زوجة والده باختطافه وحجزه كرهاً عنه داخل منزلها في محافظة الشرقية، متهماً عائلة زوجة والده بتعذيبه وإهماله، وتجاهل طلباته بشأن استخدام الهاتف، وإصراره على أن العائلة تفرض سيطرتها على والده بشكل كامل.
من جانبها، ردت زوجة حلمي بكر على هذه الاتهامات، مؤكدة أن نقل الموسيقار حلمي بكر إلى المنطقة الريفية جاء بدافع الاهتمام به، نافية الاتهامات المتعلقة بالتعذيب والإهمال، كما نفت منع حلمي بكر من استخدام الهاتف، وأكدت أنها تقدم له الرعاية اللازمة، وأنها لا ترد على الأرقام المجهولة بسبب انشغالها برعاية زوجها وابنتها.
وقال حلمي بكر في مداخلة هاتفية عبر برنامج «تفاصيل» مع الإعلامية نهال عبر فضائية «صدى البلد»، أمس الأول (الأربعاء)، في أول ظهور وهو على فراش المرض: «أنا بحبكم جداً، بس معرفش حالة الحب اللي عندكم شكلها إيه، وزعلان من اللي بيتقال عني، لكن حالتي الصحية تمنعني من التعليق».
وقدّم الموسيقار الراحل حلمي بكر خلال مسيرته الفنية الكثير من الألحان لكبار المطربين في مصر والوطن العربي، حيث تخطت ألحانه الـ 1500 أغنية، ما بين عاطفية ووطنية، ولعل أبرزها أوبريت «الحلم العربي» الذي حقق نجاحاً كبيراً نظراً لتميزه بمشاركة أكثر من 22 مطرباً ومطربة، كما لحّن لـ 48 مسرحية غنائية، وعمل مع كبار المطربين.
والراحل عُرف بتعدد زيجاته التي وصلت إلى 13 زيجة، من داخل وخارج الوسط الفني، ومن أشهر زيجاته الفنانة المعتزلة سهير رمزي، وهي الزوجة الأولى في حياته، وتمت خطوبتها وهي بعمر 16 سنة، وتزوجها وعمرها 21 سنة، وانفصل الزوجان بعد 3 سنوات من الزواج، وكذلك شاهيناز شقيقة الفنانة شويكار، وهي أم ابنه الوحيد هشام الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، وآخر زيجاته سماح عبد الرحمن القرشي، وأثمر الزواج الطفلة ريهام في عام 2016 لتكون ثاني أبناء الموسيقار حلمي بكر.
وسيطرت حالة من الحزن الشديد على جموع الفنانين والمطربين المصريين بعد إعلان وفاة الملحن الكبير حلمي بكر مساء اليوم (الجمعة) عن عمر يناهز الـ 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، نُقل على إثره اليوم إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات في محافظة الشرقية المصرية، إلا أنه فارق الحياة نتيجة إصابته بزيادة كهرباء في القلب ومشكلات كلوية ومياه على الرئة، مما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية نتج عنه وفاته.