هل تصبح «وادي الدواسر» بورصة لتصدير الحبحب ؟
وفي مثل هذه الأيام من كل عام، تتجه أنظار تجار الخضار في كافة أرجاء المملكة ودول الخليج إلى محافظة وادي الدواسر، حيث تبدأ معها درجات الحرارة بالارتفاع كمؤشر على قرب قدوم فصل الصيف من كل عام، وبالتالي بداية إنتاج الفاكهة الأشهر في هذا الفصل من السنة «الحبحب» أو «البطيخ» ــ كما يحلو للبعض تسميته ــ حيث يتميز حبحب وادي الدواسر باللون الأحمر والمذاق اللذيذ وكبر الحجم. «» قامت بجولة خاصة للسوق الرئيسية لمعرفة كمية المطروح منها للبيع وكيفية تسويقها، حيث لاحظت توفر كميات كبيرة من الفاكهة وبجودة عالية وتراوحت أسعار حمولة السيارة الصغيرة منها زنة طنين تقريباً ما بين 1,900 إلى 3,700 ريال.
مسلم آل عثيمين، أحد كبار تجار السوق، قال لـ«» خلال الجولة: «سوق الحبحب بوادي الدواسر تعد سوقاً مركزية تقوم كل عام بتغذية جميع أسواق ومحلات الخضار بمملكتنا الغالية بمثل هذه الفاكهة بكميات كبيرة تقدر بآلاف من الهكتارات، وذلك من خلال مندوبين دائمين بالسوق يقومون بعملية شراء الحبحب، ومن ثم توزيعه على مختلف الأسواق القريبة منها والبعيدة».
ونوه إلى جودة إنتاج المحافظة من الحبحب ومعرفة الجميع لها، حيث يقومون بالسؤال عن مكان إنتاج هذه الفاكهة، وسرعان ما يقومون بالشراء حتى ولو كانت باهظة الثمن، وعند علمهم بأنها من إنتاج وادي الدواسر فجودتها مشهود لها. منصور الودعاني وعبدالرحمن آل محيش ودعيكان الدوسري، شباب دخلوا السوق وبمنافسة قوية أكدوا على ضرورة إيجاد سوق مهيأة وخاصة بالحبحب تتوفر بها جميع الخدمات، مؤكدين أنه لا توجد سوق خاصة بهذه الفاكهة، خصوصاً أن المحافظة هي أكبر الموردين لمناطق المملكة والخليج.
سعد البقمي، أحد التجار من خارج المحافظة، أكد أنه يقوم شبه يومي بشراء كميات من حبحب وادي الدواسر نظراً إلى جودته العالية، وتصديرها إلى المنطقة الغربية، لافتاً إلى أنه وجد الربح الجيد في هذه المهنة منذُ بداية شهر رمضان المبارك، بينما أشاد علي اليامي، الذي يقوم بالتصدير إلى منطقة نجران، بجودة المنتج ورضا الزبائن.
يذكر أن حركة السوق الشرائية من منتج حبحب محافظة وادي الدواسر المعروف بفاكهة الصيف، شهدت وصول كميات كبيرة من أنواع البطيخ المعروف بـ«البطيخ، الجح، الرقي»، من حيث الحجم واللون والطعم والكمية، وأكثر من 400 مركبة معروضة للبيع بالجملة والتجزئة.