امتنعت الولايات المتحدة عن تجديد الإعفاء من العقوبات الممنوح للعراق منذ 2018 وكان يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، حسبما أكدت متحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد أمس.
وقالت المتحدثة لوكالة «فرانس برس»: «في 8 مارس، لم تجدد وزارة الخارجية الأميركية الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الطاقة الكهربائية الإيرانية»، مشيرة إلى أن ذلك «يضمن عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي».
ودعت المتحدثة الحكومة العراقية إلى «التخلص من اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن».
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أنها لم تبلغ رسميا من الولايات المتحدة بإنهاء الإعفاء من العقوبات على واردات الغاز الإيراني الذي انتهت صلاحيته السبت الماضي، مؤكدة استعدادها لجميع الاحتمالات.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، مضيفا أن «العراق يستورد من إيران 50 مليون قدم مكعبة قياسية، وهي تؤمن الوقود لإنتاج ثلث الطاقة الكهربائية في العراق»، موضحا ان بلاده لن تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز قبل عام 2028.
وأضاف العوادي ان الحكومة العراقية بحثت جميع السيناريوهات في حال تم تجديد الاعفاءات أو لم يتم التجديد ومنها استيراد 20 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التركمانستاني عبر الانبوب الايراني في غضون شهرين، إضافة إلى التحرك نحو استيراد الغاز عبر سفن عائمة يتم ربطها بأنبوب خاص بالمحطات الكهربائية في البصرة.
ويعتمد العراق بشكل كبير ومنذ سنوات على الغاز الايراني في تشغيل محطات الكهرباء، ويستند بذلك إلى إعفاءات أميركية لتجاوز العقوبات المفروضة على إيران.
