وزير الخارجية: استضافة المملكة للقمة العربية تأتي استجابة للأوضاع في غزة
ترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، بالرياض اليوم (الخميس) أعمال اجتماع وزراء خارجية العرب التحضيري للدورة غير العادية للقمة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة ممثلي الدول الشقيقة.
وألقى وزير الخارجية في بداية الاجتماع كلمة أكد فيها أن القمة التي تستضيفها المملكة السبت المقبل (11 نوفمبر 2023) ما هي إلا استجابة للوضع الخطير وما آلت إليه الأمور في قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن إلى النهوض وتحمل أعباء مسؤولياته، واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حداً لهذه المأساة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقفٍ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية ومبادئنا الإنسانية المشتركة.
كما طالب سموه برفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية العاجلة، دون قيودٍ وبشكلٍ مستدام، للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة الأبرياء، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، والتي تُنذر بعواقب جسيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال وزير الخارجية: «في إطار استشعار المملكة مسؤوليتها الدولية، وضمن مبادئ التكافل الإنساني، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملة التبرعات الشعبية عبر منصة ساهم لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن تدخر المملكة جهداً في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة لهم».
وأوضح أنّه يجب ألا يغيب عن أذهاننا هدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجدداً التأكيد على تمسك المملكة بالسلام خيارًا استراتيجيًا.
وأكد حرص المملكة منذ اندلاع الأزمة على التشاور والتنسيق مع أشقائها وشركائها في المجتمع الدولي للبحث عن حل لهذه الأزمة، معبراً عن أمله بأن تسهم هذه القمة في تحفيز التحرك الحاسم للمجتمع الدولي لحقن الدماء، وتهيئة الظروف الملائمة للعمل نحو السلام.
وضم وفد المملكة المشارك في الاجتماع نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن الرسي، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالعزيز المطر، ومدير عام مكتب الوزير عبدالرحمن الداود.