وزير الخارجية التركي ناقش مع نظيره الإيراني

استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدالليهان نظيره التركي هاكان فيدان في طهران في اول زيارة له منذ توليه مهام منصبه.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
وعقب المباحثات عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استعرضا خلاله المشاورات التي جرت بينهما، حيث اشار وزير الخارجية التركي الى ان: «الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سيحل ضيفا على تركيا خلال الأيام المقبلة»، معربا عن ارتياحه لتواجده في طهران، وقال: لقد زرت إيران من قبل وهذه هي زيارتي الأولى بهذه الصفة وإنني أقدر ضيافة وزير الخارجية وخبرته في القضايا المختلفة، كما أعرب عن تقديره لتضامن طهران ومساعدتها لانقرة في أعقاب الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى انعقاد الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للعلاقات الاستراتيجية الإيرانية التركية، وقال: إيران وتركيا دولتان قويتان في المنطقة ومسؤوليتنا هي إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف فيدان: «أنتم تعرفون وجهة نظرنا في الشأن السوري، وتوقعاتنا من سورية واضحة تماما. يجب إعادة المواطنين السوريين الموجودين في بلادنا إلى بلادهم بشكل كامل وآمن».
وتابع: «على الحكومة السورية أن تتعاون معنا بشكل أكبر في قضية حزب العمال الكردستاني، وهذه من مطالبنا، وأنا متأكد أنها من مطالبات سورية أيضا».
ولفت وزير الخارجية التركي الى انه تحدثت مع نظيره الايراني حول العراق والحرب ضد الإرهاب والإسلاموفوبيا.
وقال: «نحن في تركيا سعداء للغاية بالتوصل إلى تفاهم بين إيران والمملكة العربية السعودية، فهما وتركيا دول كبيرة ومسؤولة في المنطقة ومن المهم أن تكون لديها علاقة سلمية مع بعضهم البعض».
واعتبر أن: «مواصلة مفاوضات الاتفاق النووي الايراني أمر مهم بالنسبة لنا وقد تلقينا المعلومات اللازمة من وزير الخارجية الايراني في هذا الصدد».
من جهته، وقال وزير الخارجية الايراني خلال المؤتمر الصحافي المشترك: «لقد جرت بيننا مناقشات تفصيلية ولكن مثمرة فيما يتعلق بكافة جوانب التعاون الثنائي».
وأضاف عبداللهيان: «ناقشنا تنفيذ البرنامج الشامل للتعاون المشترك بين إيران وتركيا، والذي تم ابرامه قبل بضعة أشهر خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى طهران. نحن سعداء للغاية بأن الاتفاقيات بين البلدين تسير على المسار الصحيح وتتقدم الى الامام. وفي الحالات التي توجد فيها عوائق في طريق التعاون، فإننا نتفق على ضرورة إعادة تفعيل الآليات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وأن يتم تنفيذ الآليات الفاعلة بيننا في وقت قصير من خلال اجتماعات متخصصة لإزالة العوائق».
وتابع: «شددنا خلال المحادثات على قضية المياه ومشاكل نقصها والحساسيات الناجمة عنها. واتفقنا على أن اللجنة الفنية المشتركة التي تشكلت العام الماضي ستزور إيران في المستقبل القريب وتعقد جولة جديدة من المحادثات».
وحول القضايا الإقليمية والدولية التي تمت مناقشتها، قال: «ناقشنا الاجراءات التي اتخذها الجانبان لمواجهة الإسلاموفوبيا ومنع الإساءة للكتب المقدسة وفي مقدمتها القرآن الكريم، مع التركيز على قضية فلسطين والقدس».
واستطرد: «تحدثت ايضا مع الوزير فيدان حول الوضع في أوكرانيا وأفغانستان، كما ان الجانبين متفقين بشأن تشكيل اجتماع ثلاثي بين إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بيننا».