وزير الصحة: دور السعودية الريادي مكننا من مواجهة جائحة كورونا
وأشار إلى الدور الريادي للمملكة على المستوى الدولي، حيث دعا خادم الحرمين الشريفين رئيس قمة العشرين في ذلك الوقت، لعقد جلسة طارئة لقادة دول قمة العشرين لمناقشة مبادرة المملكة لمساعدة الدول المتضررة من تداعيات الجائحة، وتبنى القادة المبادرة السعودية وعملت المملكة على تنفيذها، كما قامت المملكة بدعم جهود منظمة الصحة العالمية في سبيل حماية المجتمعات، مما ساعد المنظمة في أداء التزاماتها الدولية خلال الأزمة، إضافةً إلى تقديم المملكة الدعم المباشر لعددٍ من الدول المتضررة من الأزمة وذلك بتوفير المستلزمات الوقائية والعلاجية لمواجهة الجائحة.
وذكر الجلاجل، أن ما تتمتع به السعودية من تطور كبير في كافة المجالات وفي مقدمتها الخدمات الصحية إنما هو ثمرة للرؤية الطموحة للمملكة 2030 التي تستهدف تعزيز جودة حياة المواطن في السعودية والتي يأتي برنامج تحول القطاع الصحي من أهم مرتكزاتها ويهدف إلى هيكلة القطاع الصحي في المملكة ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع بما فيهم المواطن والمقيم والزائر، الأمر الذي ساهم في تمكين القطاع الصحي لمواجهة الجائحة عبر عدد من مبادراته ومشاريعه التي عملت على استشراف المستقبل وتحدياته؛ كإنشاء هيئة الصحة العامة «وقاية» وإنشاء المختبر الصحي الوطني والمركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية؛ مما انعكس على التعامل الأمثل خلال مراحل الجائحة وجعل المملكة أنموذجاً مميزاً في التعاطي مع الجائحة على المستوى الدولي.
وأوضح وزير الصحة، أن المملكة قامت بالعديد من الجهود المميزة في مواجهة أزمة كوفيد 19 ومنها توفير العلاج للجميع دون استثناء للمواطنين والمقيمين بما فيهم مخالفو نظام الإقامة، وكذلك رفع الطاقة الاستيعابية لكافة الخدمات الصحية، في غرف العناية المركزة والمستشفيات، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة من الأدوية واللقاحات والمختبرات والأدوات والتجهيزات في وقت قياسي وتسخير الأنظمة التقنية لمواجهة الجائحة.
وأكد الوزير الجلاجل، أن التقدم التقني الذي تشهده المملكة على كافة المستويات وعلى مستوى القطاع الصحي بشكل خاص انعكس بدوره في القدرة على الاستجابة الفعالة لتداعيات أزمة كوفيد 19 من خلال حلول الصحة الرقمية والرعاية الافتراضية وتفعيل إدارة البيانات وتحليلها، وإتاحة منافذ متعددة لتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين تسهم في تحقيق وصولها للجميع بكل يسر وسهولة، الأمر الذي مكن المملكة من السيطرة على الجائحة في مراحلها المبكرة من خلال تفعيل الجوانب الاحترازية والوقائية وما يتعلق بها من بروتوكولات مناسبة وهو ما مكنها من العودة بحذر إلى الحياة الطبيعية، وساهم في أن تتبوأ مراكز متقدمة عالمياً كأفضل الدول للعيش في وقت الجائحة، إضافة إلى مستوى متقدم في تصنيف الأمن الصحي وتحقيق نسب مناعة مجتمعية عالية؛ لتصبح مثالاً يحتذى به وأنموذجاً رائداً يستفاد من تجربتها وخبراتها خلال إدارتها للأزمة.