التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في قصر السلام بجدة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» في بيان إن الأمير محمد بن سلمان رحب بالرئيس مادورو بمناسبة زيارته الرسمية للمملكة، والذي عبر بدوره عن سعادته بهذه الزيارة ولقائه سمو ولي العهد.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وآفاق التعاون وفرص تعزيزه في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حيال عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان مادورو قد غرد لدى وصوله المملكة مساء الأحد على موقع تويتر قائلا: «نحن في السعودية لمواصلة أجندة العمل الدولية المثمرة لدينا، والتي تتقدم في تعزيز العلاقات الثنائية والأخوة والاحترام بين فنزويلا والعالم».
وفي السياق، استقبل وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان في جدة، نظيره الفنزويلي إيبان إدواردو خيل بينتو.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين.
كما تطرق الجانبان إلى جهود البلدين الصديقين في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، بحسب ما أوردت وكالة «واس».
هذا، وغادر رئيس فنزويلا مدينة جدة، حيث كان في وداعه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من كبار المسئولين.
من جهة اخرى، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينك إلى السعودية، في زيارة ترمي إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة.
وأكـــدت الخارجيــــة الأميركية، التزام واشنطن بتعزيز شراكتها الأمنية مع السعودية، بما في ذلك المبيعات الدفاعية والتدريبات المشتركة ومكافحة انتشار الصواريخ والطيران المسير لدى جهات غير حكومية.
وقالت الوزارة في بيان امس إن التعاون مع السعودية من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي «يظل إحدى ركائز علاقتنا الثنائية».
وأضافت أن الشراكة الأمنية بين البلدين قائمة على «اهتمامنا المشترك بأمن منطقة الخليج ومنع أي قوة أجنبية أو إقليمية من تهديد المنطقة».
وتستمر زيارة للمملكة بلينكن يومين، حيث يشارك في اجتماع وزاري بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لمناقشة التعاون في مجال تعزيز الأمن والاستقرار، التكامل الإقليمي والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما سيحضر بلينكن مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعا وزاريا للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» في الرياض لتسليط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التحالف لمواجهة التهديد المستمر لداعش.
وعشية رحلة بلينكن، قال المسؤول الأميركي الرفيع في الخارجية الاميركية والمكلف شؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بنايم في تصريح صحافي «نركز على أجندة متوافق عليها والقدر الكبير من العمل الذي يمكن لبلدينا إنجازه معا».
