يلين تختتم زيارتها لبكين بـ تفاؤل بشأن
أعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عن تفاؤلها بشأن أسس العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، في ختام زيارة إلى بكين هدفت الى تخفيف التوترات بين أكبر قوتين في العالم.
والتقت الوزيرة الأميركية، خلال زيارتها التي استغرقت 4 ايام، العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ، وهي لم تنفك تطالب بمزيد من التبادلات والتعاون بين البلدين رغم الاختلافات.
وقالت يلين، خلال مؤتمر صحافي في السفارة الأميركية امس، «بشكل عام أعتقد أن اجتماعاتي الثنائية شكلت خطوة إلى الأمام في جهودنا لوضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على أسس أكثر صلابة».
وشددت على ضرورة «التزام البلدين إدارة هذه العلاقات بمسؤولية: إيجاد طريقة للعيش معا وتشارك الرخاء العالمي»، مؤكدة الأهمية الحيوية للاتصالات الرفيعة المستوى.
وقالت يلين «نعتقد أن العالم كبير بما يكفي كي يستطيع بلدانا الازدهار».
ورغم عدم الإعلان عن أي إجراء ملموس، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الاجتماع الذي عقد بين يلين ونائب رئيس الوزراء هي ليفينغ أتاح الاتفاق على «تعزيز التواصل والتعاون لمواجهة التحديات العالمية».
وأقرت وزيرة الخزانة الأميركية بوجود «خلافات كبيرة» بين البلدين، لكنها أكدت أن المناقشات في بكين كانت «مباشرة وجوهرية ومثمرة».
وحذرت من أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ «إجراءات موجهة» من أجل الحفاظ على أمنها القومي، لكنها قالت «من المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات مدفوعة باعتبارات الأمن القومي. نحن لا نستخدمها لكسب ميزة اقتصادية».
وفي حين تعتزم الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات جديدة قد تؤدي إلى فرض قيود أكبر على الاستثمارات الأميركية في الصين، شددت وزيرة الخزانة على أن هذه الخطوات ستتم «بطريقة شفافة».
وأكدت أنها رغبت في «تهدئة مخاوفهم من إقدامنا على أمر ستكون له تداعيات واسعة النطاق على الاقتصاد الصيني، الأمر ليس كذلك، وهذه ليست النية».
وقالت يلين «عبرت أيضا عن مخاوفي حيال الزيادة الأخيرة في الإجراءات القسرية ضد الشركات الأميركية»، في إشارة إلى عمليات تفتيش وتحقيقات تستهدف في الأشهر الأخيرة شركات في الصين.
ورأى محللون أن زيارة يلين قد تكون لها انعكاسات على إدارة العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، رغم أن أي تقدم ملموس سيبقى رهن التواصل المباشر بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن.