يوم العَلم.. تعزيز الانتماء للوطن وترسيخ المكانة
وبحسب ما جاء في نص الأمر الملكي أنه «انطلاقاً من قيمة العَلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العَلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العَلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية».
وتجسّد هذه المناسبة مشاعر أبناء المملكة، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني والقوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، ويتم خلالها رفع العَلم على المباني والمرافق والمؤسسات تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الوطن التي أورثنا إياها الآباء المؤسسون، كما تهدف الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للمملكة، إضافة إلى تقديم نموذج خلاق على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.
رمز الهوية الوطنية
لأن علمنا هو عزنا، وسؤددنا وفخارنا، نرفعه نحن السعوديين المخلصين لوطننا وبلادنا، ونحن المقيمين المحبين لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء، تعبيراً عن حب الوطن والفخر به لأنه رمز الهوية الوطنية الأول، وترجمة لمشاعر الوفاء والفداء.
ويجب أن يُرى العَلم مرفوعاً فوق المباني الرسمية الحكومية، أمام الفنادق، فوق أبراج المراقبة في المطارات والموانئ البرية والبحرية وفوق الأندية وفي المدارس والجامعات والمؤسسات والمنازل وفوق كل السطوح.
كما يوضع العَلم فوق كل ما هو مصنوع فيها، وما ينتمي إليها، وما يعبر عنها، فالعَلم هو جواز السفر وشعارها، وبوجوده فوق الوثائق الرسمية والمواقع الإلكترونية وعلى المطبوعات والبرامج ووسائل الإعلام فهو إثبات للفخر الوطني والاعتزاز بالانتماء للوطن.
ويعد رفع العَلم الوطني تعبيراً عن الوحدة والإخلاص للأرض التي تحمل هذا العَلم على أرضها، كما يُرفع ليشعر الجميع بالأمان والطمأنينة في ظل وطن يستظل بعلم واحد.