5 آلاف فقط صلوا الجمعة في الأقصى بسبب تشديد

خرجت مظاهرات حاشدة في مدن عديدة بأنحاء العالم تضامنا مع غزة، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالمجازر الإسرائيلية، التي أنهت الجمعة اسبوعها الثاني.
وشهدت عمان وبيروت وإدلب والقاهرة وإسطنبول وبغداد وقبلها جاكرتا وكوالالمبور وسانتياغو وبوغوتا، ثم سان فرانسيسكو الأميركية، مظاهرات حاشدة حمل فيها المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ودعوا الى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات.
وفي الأراضي المحتلة، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوكالة «الأناضول»، إن 5 آلاف فلسطيني فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى إثر القيود الإسرائيلية المشدد التي فرضتها على الراغبين بالصلاة في ثالث الحرمين، للجمعة الثانية على التوالي.
وقال المسؤول لـ «الأناضول»: «ساحات المسجد كانت شبه فارغة فلم يتمكن من أداء الصلاة إلا 5 آلاف مصل».
وعادة يؤدي صلاة الجمعة في المسجد ما يزيد على 50 ألفا وتصل أعدادهم إلى أكثر من ذلك في المناسبات الدينية وشهر رمضان.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية عند البوابات الخارجية للبلدة القديمة في القدس والبوابات الخارجية للأقصى وأوقفت الفلسطينيين ودققت في هوياتهم.
وأضطر مئات من الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع الملاصقة لأسوار البلدة القديمة التي تحتضن المسجد الأقصى.
لكن الشرطة ألقت قنابل غاز مسيل للدموع على عشرات المصلين في حي واد الجوز الملاصق للبلدة القديمة عند محاولتهم الصلاة في الشارع، بحسب شهود عيان.
ومع استمرار الغارات والقصف المدفعي الاسرائيلي لمختلف المناطق في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر منذ السابع من أكتوبر إلى 4137 إضافة الى إصابة 13162 آخرين بجروح مختلفة.
من جهته، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن أي تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سيكون «كارثيا» على اللاجئين.
وشدد على أن الوكالة الأممية ليس لديها تفويض رسمي في الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل، وأكد أنه «يشاطر القلق والمعاناة التي عبر عنها العديد من زملائي ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة».
وقال لصحافيين في اليابان «أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد أن أي تصعيد إضافي أو حتى استمرار للأنشطة العسكرية سيكون كارثيا على شعب غزة».
بدوره، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في تصريحات للجزيرة إنه «ليس هناك مكان آمن في غزة، والمدنيون يجب ألا يكونوا أهدافا عسكرية»، وأضاف «نريد وقفا فوريا لإطلاق النار حتى يتم توصيل المساعدات».
ميدانيا، زار وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت الجنود الاسرائيليين المتواجدين على الحدود مع قطاع غزة، في وقت اعلنت وزارته أن 45 طائرة شحن تحمل 1000 طن من الأسلحة وصلت إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 الجاري، وقال غالانت إن الهدف من الحرب الحالية «تصفية حماس وتأسيس نظام أمني جديد في قطاع غزة».
من جهته، اعترف كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «معركة غزة ستكون صعبة، لكننا مستعدون لها.» وقال «نعرف أننا سندفع الثمن، وأن عددا من شبابنا لن يعود»، مؤكدا أن «حماس تنتظرنا وهي مستعدة لهجومنا»، مشيرا إلى أن عدد الرهائن الإسرائيليين لدى حماس قد يرتفع، نظرا لوجود عدد من المفقودين.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت القدس المحتلة برشقة صاروخية، ردا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين، وأفادت وسائل إعلام بأن صفارات الإنذار دوت في المناطق الغربية لمدينة القدس.