Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

استحداث منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية على جدول أعمال المجلس المركزي… مَن المرشّحون؟

يجتمع المجلس المركزي الفلسطيني، حاليًّا، لبحث تعديل النظام الداخلي لمنظمة التحرير، بهدف استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فيما قال الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، خلال الاجتماع، إنه يجب على حماس تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والتحوّل لحزب سياسيّ.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويتألّف المجلس المركزي الفلسطيني من 188 عضوا، ويتكوّن من ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية، التي لا تضمّ حركتَيّ حماس والجهاد الإسلامي.

عبّاس يطالب حماس بتسليم سلاحها

وخلال كلمته، قال الرئيس الفلسطيني، إنه "لا ينبغي أن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة"، مطالبا حركة حماس التي هاجمها بشكل لاذع، بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والتحوّل إلى "حزب سياسيّ".

وعَدّ الرئيس الفلسطينيّ أن "حركة حماس أعطت ذريعة للاحتلال بقصد أو دون قصد، ولا نعفي إسرائيل من المسؤولية".

وقال الرئيس الفلسطيني متوجّها لحركة حماس: "نستغرب أن تذهبوا للنقاش مع الولايات المتحدة، بدلا من الجلوس معنا".

وشدّد الرئيس الفلسطينيّ على أنه "لا بدّ من إعادة ترتيب البيت الفلسطينيّ، والالتزام بمنظمة التحرير ممثلا وحيدا".

وطالب "بإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلنا في القطاع، وفق الخطة العربية".

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا")،فإن دورة المجلس المركزي، "ستناقش ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، من حرب إبادة جماعية إسرائيلية، وبحث آلية إدارة شؤون قطاع غزة، وما يجري من محاولات تهجير قسري، عدا عن الحصار، والضم، والتجويع، والاستعمار، والاستيلاء على الأراضي؛ كما ستناقش الوضع الداخلي الفلسطيني، المتمثل بـ’استعادة الوحدة الوطنية، وتعزيزها في اطار منظمة التحرير’".

ويتضمّن جدول أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزيّ، "استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وما يُستجدّ من أعمال"، بحسب الوكالة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن المجلس المركزي سيجتمع الأربعاء والخميس، بناء على تخويل بصلاحيات المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعدّ أعلى هيئة في المنظمة، و"طبقا لهذا التخويل، سيقوم بتعديل الفقرة ب، من المادة 13 من النظام الداخلي، بحيث تُمنح اللجنة التنفيذية صلاحيات انتخاب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية".

وتؤول صلاحيات المجلس الوطنيّ إلى المجلس المركزيّ عندما لا ينعقد الأول، ويمثّل المجلس الوطني كل الفلسطينيين بما في ذلك الشتات.

وقال مجدلاني إن "اللجنة التنفيذية هي التي تنتخب رئيسا لها، وتوزّع المهام على أعضائها؛ سواء بانتخاب نائب للرئيس، أو تكليف نائب للرئيس".

وتضمّ اللجنة التنفيذية 15 عضوا، من بينهم ثلاثة يمثلون حركة فتح، وهم بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس؛ أمين سر اللجنة حسين الشيخ، والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ

وتشير تقديرات إلى احتمال أن يكون أحدهما نائب الرئيس.

غير أن مصادر ذكرت أن عباس قد يدفع إلى انتخاب عضو اللجنة التنفيذية زياد أبو عمرو لهذا المنصب، ولا سيما أن أبو عمرو يتحدّر من قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمّرة، منذ أكثر من 18 شهرا، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وكان الرئيس الفلسطيني قد تعهّد في اجتماع القمة العربية الطارئ، الذي عُقد في القاهرة في الرابع من آذار/ مارس بـ"إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة الفلسطينية، وضخّ دماء جديدة في منظمة التحرير، وحركة فتح، وأجهزة الدولة".

وقال عباس في كلمته أمام الزعماء العرب: "قرّرنا استحداث منصب، وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك".

وأجرى عباس العديد من التغييرات الإدارية، أبرزها داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وتبنّى القادة العرب خلال قمتهم الطارئة، خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزّام الأحمد

ودعوا إلى توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة "منظمة التحرير الفلسطينية".

ودعت أكثر من جهة عربية ودولية خلال الفترة الأخيرة إلى إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية التي تعاني من جمود في الحركة السياسية الديموقراطية، تمهيدا لتسلم إدارة غزة بعد الحرب.

"انحناء أمام عاصفة الضغوط الدولية"

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن الكاتب والمحلّل خليل شاهين، إنه "لا شيء مطروحا على جدول أعمال المجلس المركزيّ، سوى قضية تعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية"، عادّا أن هذه الخطة، "انحناء أمام عاصفة الضغوط الدولية، والإقليمية".

إلا أنه شكّك في "أن تجدي نفعا، إذا لم تشمل رئيس السلطة الوطنية".

الرئيس الفلسطينيّ، والعاهل الأردنيّ، والرئيس المصريّ، خلال قمّة في القاهرة

وأصدر عباس مرسوما رئاسيا نهاية العام الماضي، ينصّ على أن يتولّى رئيس المجلس الوطني في منظمة التحرير، وهو حاليا روحي فتوح، منصب رئيس السلطة الوطنية في حال شغور المنصب.

ويرى شاهين في خطوة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، "مناورة" لتفادي الضغوط.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، إن "المطلوب هو تعريف الصلاحيات الممنوحة لهذا المنصب، وهل من صلاحياته خلافة الرئيس عباس في كل شيء؟".

ويضيف أن "هذا منصب شكليّ، ولا يلبّي المطالب العربية والأجنبية".

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *