أبخازيا.. جرحى في احتجاجات ضد اتفاق اقتصادي مع موسكو
سبق أن قطع محتجّون جسورًا، في غضون هذا الأسبوع المنصرم، لبضع ساعات إثر توقيف خمسة معارضين للاتفاق مع موسكو تمّ إطلاق سراحهم في نهاية المطاف.
(محتجون أمام مقر برلمان أبخازيا / مواقع التواصل)
أصيب 13 شخصًا خلال احتجاج في أبخازيا يطالب بـ “منع النظر” في اتفاق اقتصادي بين موسكو وهذه المنطقة التي توصف بأنها “انفصالية ذات ولاء لروسيا” في جورجيا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وبحسب وكالات أنباء محلية، اقتحم متظاهرون مقرّ برلمان أبخازيا، الجمعة، وأصيب 13 شخصًا على الأقل، نقل اثنان منهم إلى المستشفى، بحسب “ريا نوفوستي”، نقلاً عن الخدمات الصحية في المنطقة.
الوكالة الفرنسية، في تقرير لها اليوم، نقلت عن رئيس هذه المنطقة الواقعة بين جبال القوقاز وساحل البحر الأسود، أصلان بجانيا، “أسفه لأن التظاهرات وضعت الجمهورية مجددًا أمام مشكلات كبيرة”، مستبعدًا ترك منصبه.
يذكر أن أبخازيا كانت أعلنت أحاديًا استقلالها عام 1992، وإثر حرب قصيرة دخل فيها الجيش الروسي إلى أراض جورجية عام 2008، اعترفت موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المحاذيتين لأراضيها أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ونشرت جنودًا فيهما، في خطوة لم تعترف بها سوى موسكو، وعدد قليل من الدول.
مقاطع مصوّرة بثّتها وكالة “ريا نوفوستي” أظهرت مواجهات بين متظاهرين وشرطيين خارج مبنى البرلمان قبل أن يدخل المحتّجون، من دون عنف هذه المرّة، المقرّ حيث كان يفترض بالنواب النظر في الاتفاق. ودخلوا أيضًا مبنى تابعًا لمكتب الرئاسة، بحسب وكالة “تاس”.
ويحتجّ المتظاهرون على المصادقة على هذا الاتفاق الذي من شأنه، بحسب المحتجين، “السماح للشركات الروسية بالاستثمار في أبخازيا”.
وعقب ما جرى، أرجئت الجلسة البرلمانية، وفق وكالة “ريا نوفوستي”، وسُحب مشروع قانون المصادقة، بحسب المكتب الرئاسي.
وسبق أن قطع محتجّون جسورًا، في غضون هذا الأسبوع المنصرم، لبضع ساعات إثر توقيف خمسة معارضين للاتفاق مع موسكو تمّ إطلاق سراحهم في نهاية المطاف.
وتقول المعارضة إنها “تخشى أن يمهّد الاتفاق المبرم في أواخر تشرين الأول/أكتوبر لتملّك الروس عقارات سكنية في مدن ساحلية عدّة من أبخازيا تطلّ على البحر الأسود”، علمًا أنه في العام 1995، حظرت أبخازيا، التي يقدر تعداد سكانها بـحوالي 240 ألف نسمة، بيع العقارات السكنية للأجانب.
المصدر: عرب 48