Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أحد معتقلي هبة الكرامة من زلفة: تعرضت لتحقيقات صعبة وحرموني من الطعام

قال الشاب المعتقل على خلفية أحداث هبة الكرامة عام 2021، عبيدة زيتاوي أبو بكر (25 عامًا) من قرية زلفة، خلال الإدلاء بشهادته، اليوم الاثنين، أمام قاضي المحكمة المركزية في مدينة حيفا، إنه تعرض لظروف تحقيق صعبة، بالإضافة إلى حرمانه من الطعام بالقدر الكافي منذ اندلاع الحرب على غزة، الأمر الذي جعله يفقد من وزنه نحو 30 كيلوغراما.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واعتُقل أبو بكر منذ حزيران/ يونيو 2021 على خلفية المشاركة في أحداث هبة الكرامة، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واقتحام المسجد الأقصى، ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.

وجاء اعتقال زيتاوي بادعاء "المشاركة في الاعتداء على عائلة يهودية"، في منطقة عقادة قرب بلدته زلفة في منطقة وادي عارة.

عبيدة زيتاوي في المحكمة (أرشيف عرب 48)

وكان زيتاوي يدرس المحاسبة والاقتصاد في كلية عكا، لكنه منذ اعتقاله يقبع في السجن.

وعُقدت في المحكمة المركزية في حيفا، اليوم، جلسة للنظر في قضية الشابين إبراهيم أبو بكر وعبيدة زيتاوي أبو بكر، حيث قدم عبيدة شهادته، وخلال الأسابيع القريبة ستعقد المحكمة جلسة أخرى.

وحضر عبيدة جلسة المحكمة وجاهيًا، بينما حضرها إبراهيم أبو بكر عن طريق تطبيق "زوم".

ويترافع المحامي خالد محاجنة عن عبيدة زيتاوي أبو بكر، والمحامي أحمد يونس عن إبراهيم أبو بكر.

ظروف اعتقال قاسية جدا

وقال عبيدة أبو بكر في شهادته، إنه "خسرت من وزني 30 كيلوغرامًا، بسبب سياسة التجويع في السجون، إذ قدموا لنا مثلا مربى مرة واحدة في الشهر. نعاني سوء تغذية حاد بسبب الوجبات الشحيحة التي تقدم لنا، وتفتقر لأي مقومات صحية".

وأضاف أنه "منذ عام لم أتمكن من تغيير ملابسي الداخلية، ونمنع من أخذ ملابس جديدة. وصلت إلى المحكمة اليوم، ومنذ أسبوع كامل لم يُسمح لي بالاستحمام، إذ إنني عندما وصلت الأسبوع الماضي إلى جلسة المحكمة التي أُجلّت، كان على يدي ورجلي دما بسبب الأصفاد، كانت يدي مقيدة خلف ظهري في سيارة نقل الأسرى اليوم، الظروف التي نعيشها في السجون في ظل البرد والحر والقمع قاهرة وصعبة".

وأشار إلى أنه "اعتُقلت في حزيران/ يونيو عام 2021، الساعة الثانية فجرًا، وحينها تعرضت لضرب مبرح، ومنعت من لقاء محامي دفاع، اقتادوني إلى محطة الشرطة في مدينة أم الفحم، ومن ثم إلى معتقل الجلمة، هناك حُقِّق معي في ظروف صعبة جدًا. لم أعرف ظروف الاعتقال والسجون والتحقيقات، لم يكن لدي أي خلفية أو علم بها، هددوني بعائلتي، والدتي ووالدي وأشقائي، وقالوا لي إنه سيهجروننا من البلاد وستُسجن والدتي كونها من الضفة الغربية، بالإضافة إلى التهديد الدائم بفرض حكم بسجني 20 عاما على الأقل.

وأكد أبو بكر أنه "خلال التحقيق كنت مقيدًا طوال الوقت، حتى حين استبدال المحققين. يوجد محقق رئيسي، بصق بعض المحققين على وجهي، بالإضافة إلى الاعتداءات، مكثت في التحقيق 30 يومًا، بظروف صعبة ودرجة حرارة منخفضة جدًا. التحقيقات أثرّت علي بشكل كبير جدًا، وجعلتني ضعيفا".

وعن الزنزانة، قال إن "الزنزانة التي كنت فيها صغيرة وباردة جدًا، لم أستطع الوقوف فيها، احتوت على مرحاض، وبجانبه ماء للاستخدام والشرب".

وعن ظروف التحقيق، قال معتقل هبة الكرامة إن "ظروف التحقيق كانت صعبة، الأمر الذي أجبرني على قول أمور لم أفعلها، خفت من التهديدات التي وجهها لي المحققون بخصوص عائلتي".

ولفت إلى أنه "وضعوني في قسم كامل يحتوي على محققين، كانوا يتظاهرون أنهم من الضفة الغربية، لاعترف أمامهم، منهم من قال لي أن أقول إنني استخدمت أدوات قتالية أسوأ من حجر الذي لم أستخدمه أبدًا، وهذه الطريقة اتبعوها ليس فقط معي إنما مع غالبية المعتقلين، ومن خلالها أوقعوا العديد من الشبان".

تعذيب وتهديد

وقال محامي الدفاع عن عبيدة أبو بكر، خالد محاجنة، لـ"عرب 48" إنه "استمعنا لشهادة المعتقل عبيدة زيتاوي أبو بكر، وذلك بعد مرور 4 سنوات على اعتقاله، حيث روى عبيدة الظروف التي يعيشها الأسرى، وعن طرق التعذيب والتهديد والتنكيل التي يعيشها الأسرى في السجون".

وأضاف محاجنة أن "الظروف صعبة داخل السجون، إذ يمنع الأسرى من الأملاح والسكر في ظل الأسر، ويتعرضون لطرق وأساليب تعذيب قاسية، كما قال عبيدة اليوم، في شهادته أمام قاضي المحكمة المركزية في حيفا".

اقرأ/ي أيضًا | هبة الكرامة: المحكمة تؤجل الاستماع لشهادة المعتقل عبيدة زيتاوي من زلفة

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *