أرمينيا وأذربيجان تعلنان مقتل سبعة جنود في اشتباكات حدوديّة
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان “أُطلقت نيران كثيفة من مواقع للجيش الأرميني المنتشر قرب منطقة ديغ (عند الحدود المشتركة بين البلدين) على مواقع للجيش الأذربيجاني”، مشيرة إلى أنّ القوات الاذربيجانية “ردّت بإطلاق النار”.
جنود حفظ سلام روس في ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد لمنطقة كاراباخ (Getty Images)
أعلنت أذربيجان وأرمينيا، الثلاثاء، مقتل سبعة من جنودهما في تبادل لإطلاق النار، وقع عند الحدود بين الجارين اللدودين، المنخرطين منذ عقود في نزاع على أراض حدودية.
وتخوض أذربيجان وأرمينيا منذ عقود، نزاعا مسلحا للسيطرة على ناغورني قره باغ، المنطقة الواقعة في أذربيجان وذات الغالبية الأرمينية. وانتهت الأعمال العدائية الأخيرة بين البلدين في 2020، بتوقيع هدنة هشّة برعاية روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان “أُطلقت نيران كثيفة من مواقع للجيش الأرميني المنتشر قرب منطقة ديغ (عند الحدود المشتركة بين البلدين) على مواقع للجيش الأذربيجاني”، مشيرة إلى أنّ القوات الاذربيجانية “ردّت بإطلاق النار”.
وما هي إلا ساعات حتى أعلنت الوزارة مقتل ثلاثة من عسكرييها في هذه الاشتباكات.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بمقتل أربعة من عسكرييها، وإصابة ستة آخرين بجروح، متّهمة قوات باكو بأنها هي التي بادرت لإطلاق النار.
وأوضحت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان أنّه “عند الساعة 16:00 (12:00 ت غ) أطلقت قوات مسلّحة أذربيجانية النار باتّجاه جنود أرمينيين كانوا يجرون أعمالا هندسية” قرب الحدود.
وأعلنت الوزارة أنّ وزير الدفاع، سورين بابيكيان، الموجود في بروكسل اختصر زيارته “للعودة” إلى أرمينيا على خلفية التوتر المتصاعد.
وبموجب اتفاق هدنة تم التوصل إليه بوساطة روسية في خريف العام 2020، تخلّت أرمينيا عن مساحات من الأراضي كانت تسيطر عليها منذ عقود، ونشرت موسكو قوات للإشراف على التقيّد بمفاعيل الهدنة.
وعقد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، جولات عدّة من محادثات السلام، برعاية الاتّحاد الأوروبي والولايات المتّحدة.
والشهر الماضي، أشار باشينيان إلى إحراز بعض التقدّم على صعيد عملية السلام، لكنّه حذّر من أنّ “مشاكل أساسية” لا تزال قائمة، بسبب “محاولة أذربيجان “طرح مطالب إقليمية، وهو ما يُعدّ خطا أحمر لأرمينيا”.
ونشر الاتّحاد الأوروبي الشهر الماضي بعثة مراقبة موسّعة على الجانب الأرميني من الحدود، مع تنامي الوجود الغربي في منطقة تعتبر تقليديا مجالا حيويا لنفوذ الكرملين.
وانفصل الأرمينيون في قره باغ عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وأودى النزاع الذي أعقب ذلك بحياة نحو 30 ألف شخص.
المصدر: عرب 48