Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أساتذة صدر: المبادرات الرئاسية رفعت وعي المواطنين بالحفاظ على سلامتهم الصحية ومواجهة مبكرة للأمراض – تحقيقات وملفات

أكد أساتذة صدر وأورام، أن المبادرات الرئاسية رفعت وعى المواطنين بالحفاظ على سلامتهم الصحية، وأن المبادرة الرئاسية الجديدة، تساعد فى الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، وحدد بعضهم أسباب مرض سرطان الرئة وطرق الوقاية منه، والفئات الأكثر إصابة به، موضحين الحلول والطرق المهمة التى تقى الإنسان من الإصابة به، ومشددين على ضرورة الإقلاع عن التدخين لأنه أحد أهم الأسباب التى تسبب الإصابة بسرطان الرئة.

«عبدالمجيد»: التدخين والتلوث البيئي والوراثة أبرز العوامل المؤدية للإصابة بالأورام

فى البداية أكد الدكتور محمود عبدالمجيد، استشارى الأمراض الصدرية، مدير مستشفى صدر العباسية سابقاً، أن أهم أسباب إصابة الإنسان بسرطان الرئة هو التدخين والتلوث البيئى والوراثة، موضحاً أن أكثر المواطنين عُرضة للإصابة بسرطان الرئة هم كبار السن المدخنون والمقيمون فى أكثر المناطق التى تشهد معدلات مرتفعة من التلوث مثل شبرا الخيمة وحلوان.

وأوضح لـ«الوطن»، روشتة الوقاية من المرض قائلاً: «أهم حاجة هى عدم التدخين والإقلاع عنه والابتعاد عن مناطق التلوث والكشف المبكر عند ظهور أعراض مثل آلام الصدر والسعال المزمن والفقدان الشديد للشهية والوزن والصعوبة الشديدة فى التنفس»، لافتاً إلى وجود تجهيزات معقولة فى المستشفيات للكشف عن سرطان الرئة: «لكن لا يوجد وعى كافٍ بالمرض ولا نظام صحى قادر على الكشف المبكر عنه».

«حسين»: سرطان الرئة أكثرها شيوعا وعلاجه متوفر

من جانبه، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ جراحة الصدر ومدير وحدة زراعة الرئة بجامعة عين شمس، أن سرطان الرئة يُعد من أكثر الأورام شيوعاً، موضحاً أنه يعد الورم الثانى بالنسبة للسيدات بعد الإصابة بسرطان الثدى والورم الثانى بالنسبة للرجال بعد الإصابة بسرطان البروستاتا: «على الجانب الآخر يعد هو السبب الرئيسى للوفاة بسبب الأورام السرطانية عند الرجال وثانى أسباب الوفاء بسبب الأورام السرطانية عند السيدات بعد أورام الثدى».

وعن طرق الوقاية من أورام الرئة، قال إن طرق الوقاية تتمثل فى العدول عن التدخين، مشدداً على المدخنين بضرورة عمل أشعة مقطعية ثانوية لتشخيص الورم فى بدايته لأن مشكلة سرطان الرئة هى اكتشافه فى وقت متأخر دائماً، أما اكتشافه مبكراً فيمكن علاجه بطريقة أفضل وأسرع.

وشدد على ضرورة الابتعاد عن التدخين السلبى، أى الجلوس بجوار الإنسان المدخن خاصة فى الغرف المغلقة، فضلاً عن ضرورة الابتعاد عن أى مناطق بها معدلات تلوث مرتفعة. وأكد أن طرق العلاج تتمثل فى العلاج بالكيماوى والإشعاعى والجراحى، موضحاً أنه فى معظم الحالات يتم استئصال الفص المصاب بسرطان الرئة مع استئصال الغدد الليمفاوية وفى كثير من الأحيان يمكن عمل الجراحة بالمنظار دون فتح الصدر.

وفق ما أكد الدكتور محمد حسين، فإن مشكلة تشخيص أورام الرئة هى أن الأعراض الملازمة لأورام الرئة السرطانية وعادة ما تكون موجودة عند المدخن هى الكحة والبلغم، ولكن عندما تتفاقم الأعراض والبلغم يكون الورم مُدمماً أو يقل وزنه بشكل كبير ويحدث تغيير فى الصوت. ونوه بأن هذه الأعراض كلها تكون فى مراحل متأخرة: «عشان كدا أناشد أى مدخن خاصة الذى يشرب أكثر من علبة سجائر فى اليوم وله عشر سنوات على هذا الوضع لا بد من عمل أشعة مقطعية على الرئة بدون صبغة سنوياً، وهى متوفرة فى مراكز الأشعة»، مؤكداً أن الاكتشاف المبكر للأورام يساعد كثيراً فى العلاج ونتائج العلاج تكون أفضل.

وأشار إلى أن العلاج بالكيماوى والإشعاعى والجراحى متوافر فى مصر، ويسهم فى تشخيص الأورام. ونوه بأن علاج الورم عبارة عن استئصال فص من الرئة مع الغدد الليمفاوية وحتى فى المرضى الذين يعانون من أمراض متقدمة، يكون العلاج جراحياً لسحب السوائل من حول الرئة بما يسهم فى عدم تراكمها.

وعن وضع مصر فى الإصابة بمرض سرطان الرئة، قال «حسين»، إن مصر من الدول التى تشهد نسبة متوسطة فى الإصابة بسرطان الرئة بالنسبة لدول العالم، مؤكداً أن الإحصائيات تقول إن نسبة المدخنين فى مصر تتراوح ما بين 10% و20% من الشعب المصرى والرجال أكثر من النساء.

«غالي»: المبادرات ساهمت في ارتفاع معدلات الشفاء بين المواطنين

وقال الدكتور راجى غالى، استشارى ومدرس الصدر بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن السرطان نوعان؛ الأول خلية كائنة فى الرئة، والثانى هو وجود سرطان فى أى عضو من أعضاء الإنسان الأخرى كالكبد ونُقل للرئة. والفرق بين الخلية العادية والخلية السرطانية فى الجسم هو أن «السرطانية» تنمو بشكل مفرط ومؤذٍ، وأضاف لـ«الوطن»: «خلايا نمت بشكل غير طبيعى كنتيجة لتغيرات فى الجينات حدثت لوجود عوامل وراثية أو لمتغيرات فى البيئة المحيطة كالسجائر والإشعاع، وهناك بعض الفئات التى لديها استعداد جينى للإصابة بالمرض وهو ما يزداد فى البيئة الخصبة».

وفسر استشارى الصدر، الخلايا السرطانية فى الرئة، قائلاً: «إن الإنسان متكون من خلية جاءت نتيجة التقاء الحيوان المنوى مع البويضة وكل مجموعة خلايا يكونوا عضواً فى الإنسان كالرئة أو الكبد، وذلك فى حالة نموها بشكل طبيعى، لكن فى حالة نموها بشكل غير طبيعى تتحول لسرطان».

وحدد «غالى» الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالسرطان، أولها المدخنون والذين يعملون فى مجال الإشعاع النووى والذرى، فضلاً عن كبار السن، لأن لديهم خلايا «مُسنة» فرصة الإصابة بالسرطان فيها أكبر. وتكمن المشكلة الأساسية فى الإصابة بمرض سرطان الرئة، فى الاكتشاف المتأخر له، فبحسب ما رواه «غالى»، أن الكشف المبكر لسرطان الرئة يمكن أن يسهم فى إطالة العمر الافتراضى للمريض.

وعن أعراض الإصابة بسرطان الرئة، أكد أن بدايتها هى مرحلة عدم وجود الأعراض: «هنا يعنى أن السرطان موجود فى نسيج الرئة لكن بشكل غير محسوس»، ثم الأعراض المتمثلة فى صعوبة التنفس والسعال والسعال المُدمم: «يمكن أن يصل السرطان إلى أطراف الرئة بما يسبب ألماً فى الصدر».

وحدد «غالى» طُرق تشخيص مرض سرطان الرئة، أولها التشخيص الجيد الذى يأتى بأن يشك الطبيب فى وجود سرطان ثم عمل أشعة مقطعية، وفى حالة وجود كتلة غريبة فى الأشعة يتم أخذ عينات منها عن طريق مناظير الصدر أو مناظير الشعب الهوائية بشكل عام للكشف عنها سواء حميدة أو خبيثة، وفى حالة كونها خبيثة يتم عمل فحوصات للكشف عن أنواعها، ثم بعد ذلك يتم منح المريض العلاج وفق الأعراض التى ظهرت عليه ووفق نوع السرطان ودرجته.

وأشار إلى أن العلاج يتمثل فى علاج الأعراض، كمثبطات السعال ومذيب البلغم، ثم علاج كيماوى وإشعاعى ومناعى، فضلاً عن العلاج الموجه للخلايا السرطانية، لافتاً إلى أنه فى بعض حالات السرطان تأتى بأعراض خارج الجهاز التنفسى من ضمنها ثناويات فى العمود الفقرى وخلل فى نظام تجلط الجسم بما يؤدى لحدوث تجلطات فى أوردة الساقين.

وشدد «غالى» على أن مبادرات الرئيس الصحية عملت على رفع التوعية لدى المواطنين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، مضيفاً أن المبادرات تعمل على الكشف المبكر وهو سر ارتفاع معدلات الشفاء وهو ما وجدناه فى مبادرة الرئيس «100 مليون صحة».

 


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *