أسباب حرائق لوس أنجلوس الكبرى وتأثيرها في ظل تغير المناخ
تُعد حرائق لوس أنجلوس الأخيرة من أبرز الكوارث التي لفتت الأنظار عالميًا بسبب حجمها وتأثيرها الواسع.
أرجع الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء ومدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، أسباب الحرائق إلى تداخل عوامل بيئية ومناخية متشابكة، وأوضح خلال مداخلة تلفزيونية عبر برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي تفاصيل هذه الكارثة وأبعادها المختلفة.
أسباب حرائق لوس أنجلوس
وفقًا للدكتور فاروق الباز، تتداخل عدة عوامل في إشعال هذه الحرائق الضخمة:
الجفاف الشديد:
- الأرض جافة للغاية بسبب نقص الأمطار لفترة طويلة، مما جعل التربة والأشجار قابلة للاشتعال بسهولة.
الرياح القوية:
- الرياح القوية ساهمت في انتشار النيران بسرعة ونقل الجزيئات المشتعلة إلى مناطق واسعة.
تغير المناخ:
- أكد الباز أن التغير المناخي يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي لهطول الأمطار، مما يزيد من فترات الجفاف ويقلل من فرصة السيطرة على الحرائق.
تأثير التغير المناخي على الحرائق:
عند سؤاله عن ارتباط الحرائق بالتغير المناخي، أوضح الباز أن التغير المناخي يخلق ظروفًا مناخية غير طبيعية، مثل فترات جفاف طويلة خلال مواسم يُفترض أن تشهد أمطارًا غزيرة.
وأكد أن المتخصصين في الأرصاد الجوية يدرسون الحالة لمعرفة ما إذا كانت عارضة أم مستمرة.
الأضرار الناتجة عن الحرائق:
- المساحات المحترقة:
- امتدت الحرائق لمساحات شاسعة بلغت نحو 16 ألف فدان.
- الخسائر في الممتلكات:
- تم تدمير أكثر من 1500 منزل بالكامل بسبب الحرائق.
- أزمة شركات التأمين:
- شركات التأمين في الولايات المتحدة واجهت صعوبات في التعامل مع الكارثة بسبب اتساع رقعة الحرائق، مما أحدث خللًا في أنظمة التعويض.
صعوبات عمليات الإطفاء
وصف الباز طرق الإطفاء بأنها بدائية، مشيرًا إلى أن الطلب المرتفع على المياه بسبب اتساع رقعة الحرائق تسبب في نقص الإمدادات، مما جعل عمليات الإطفاء أقل فعالية.
التوصيات والمستقبل
- دعا الخبراء إلى زيادة الاستعداد لمثل هذه الكوارث من خلال تحسين أنظمة الإطفاء وتطوير خطط استجابة للطوارئ.
- يجب اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة آثار التغير المناخي التي تزيد من احتمالية حدوث حرائق واسعة النطاق.
المصدر: بوابة الفجر