ألمانيا مستعدة لنشر 4 آلاف جندي في ليتوانيا
قال بيستوريوس في فيلنيوس بحسب تسجيل أرسلته وزارته، “ألمانيا مستعدة لنشر لواء كبير بشكل دائم في ليتوانيا”. وأضاف أن الشروط المسبقة لهذا الانتشار هي “البنية التحتية المناسبة” ميدانيا، وكذلك “التوافق مع خطط الحلف الاطلسي”.
تقود ألمانيا مجموعة قتالية تابعة للناتو متمركزة في دولة البلطيق (Getty Images)
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الإثنين، أن ألمانيا مستعدة لنشر حوالي 4 آلاف جندي في ليتوانيا، مقابل 850 حاليا لتعزيز الجانب الشرقي للناتو.
وقال بيستوريوس في فيلنيوس بحسب تسجيل أرسلته وزارته، “ألمانيا مستعدة لنشر لواء كبير بشكل دائم في ليتوانيا”. وأضاف أن الشروط المسبقة لهذا الانتشار هي “البنية التحتية المناسبة” ميدانيا، وكذلك “التوافق مع خطط الحلف الاطلسي”.
وأشار الوزير الألماني إلى أن “ذلك يتطلب جهدا كبيرا واتفقنا على أن نشر اللواء سيتواصل خطوة بخطوة، مع تطوّر البنية التحتية”.
وتقود ألمانيا حاليا مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي متمركزة في دولة البلطيق، حيث تنشر نحو 800 جندي من الجيش الألماني. يضاف إلى ذلك لواء متمركز في ألمانيا يمكنه الانتقال بسرعة إلى ليتوانيا.
ونسقت ألمانيا أخيراً أهم مناورات جوية للحلف والتي وشاركت فيها نحو 250 طائرة عسكرية من 25 دولة عضواً في “الناتو” وشريكة، من بينها اليابان والسويد المرشحة لعضوية الحلف. وتهدف المناورات إلى إظهار وحدة أعضاء الحلف، خصوصاً بمواجهة التهديدات الروسية المحتملة، من خلال استعراض قوته في وسط أوروبا وشرقها.
وشارك ما يصل إلى 10 آلاف عنصر في التدريبات التي تهدف خصوصا إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني والحماية من الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، في حال وقوع هجوم على مدن أو مطارات أو موانئ على أراضي دول الناتو.
وقال قائد القوات الجوية الألمانية إينغو غيرهارتس، “أردنا أن نظهر أن هذه الدول الخمس والعشرين المختلفة يمكنها العمل معاً من اليوم الأول، وقد نجحنا”.
وأضاف غيرهارتس من قاعدة جاغيل الجوية (شليسفيغ-هولشتاين) “هذه التدريبات كانت ناجحة تماماً، ليس فقط على الصعيد التكتيكي، بل أيضاً تنظيمياً”، وأوضح أنه من بين 2000 طلعة مخطط لها، تم إجراء 1800، وهو معدل إنجاز “قياسي” لهذا النوع من التدريبات.
بدوره، قال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، إنه يتعين على حلف الناتو “تعزيز” جناحه الشرقي إذا كانت بيلاروس ستستضيف يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية المسلحة، بناء على إعلان الكرملين إثر انتهاء التمرد الذي قاده بريغوجين نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف “لا أتحدّث فقط عن ليتوانيا حاليا، ولكن بالتأكيد عن الناتو ككل”.
وأكد نوسيدا أن ليتوانيا ستخصص المزيد من الموارد لأجهزة الاستخبارات، لتقييم “الجوانب السياسية والأمنية لبيلاروسيا”.
ويستضيف رئيس الدولة البلطيقية، التي تملك حدودا مع روسيا وبيلاروس، قمة لحلف شمال الأطلسي خلال الشهر المقبل.
المصدر: عرب 48