ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين في عملية دهس… السلطات: نبحث دوافع الجاني

قُتل شخصان وأصيب آخرون بجروح خطيرة، جراء دهس سيارة عددا من المارة، اليوم الإثنين، في وسط مدينة مانهايم في غرب ألمانيا، بحسب ما أفادت الشرطة، مؤكدة توقيف المشتبه به.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وأعلنت السلطات المحلية أن الموقوف ألماني يبلغ 40 عاما من ولاية رينانيا بالاتينات في غرب البلاد، من دون أن تذكر إن كان الدهس قد وقع نتيجة حادث، أو هجوم محتمل.
وقال وزير الداخلية في منطقة بادن فورتمبيرغ، توماس ستروبل، إن "الشرطة تعمل جاهدة لتوضيح ملابسات الحادث، وظروف الجريمة ودوافع الجاني".
وتحدث عن "إصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة"، من دون تحديد عددهم.

وندّد المستشار الألماني، أولاف شولتس، بـ"عمل عنفي غير مبرر".
ويأتي الدهس فيما تخيّم أجواء من القلق في ألمانيا، بعد حصول هجومي دهس بسيارة منذ كانون الأول/ ديسمبر. ووضعت الشرطة عناصرها في حالة تأهب هذا الأسبوع استعدادا لفعاليات كرنفال يستقطب تجمعات عامة كبيرة.
وأقيم سوق في خضم إطلاق فعاليات الكرنفال في ساحة مانهايم، حيث دهست السيارة "مجموعة من الأشخاص" قرابة الساعة 12,15 بتوقيت غرينتش.
وأغلقت الشرطة المنطقة، وانتشر محققون في كل أنحائها، بحثا عن أدلة.
كما تفحّص المحققون سيارة من نوع فورد سوداء تعرض مقدمها للضرر، بحسب صور تلفزيونية؛ وذكرت تقارير إعلامية أن السائق كان يقود هذه السيارة.

ونقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية عن قاسم تيمور (57 عاما) وهو صاحب مقهى يقع بالقرب من مكان تعرض المشاة للدهس قوله "ما حصل حطم قلبي". وأضاف أن إحدى موظفاته رأت مصابين بجروح خطيرة، بينهم أطفال.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أغراضا شخصية على الأرض، منها حذاء طفل، وحقيبة، وسترة.
وشهدت ألمانيا عدة هجمات دهسا بسيارات في الأشهر الأخيرة.
وفي منتصف شباط/ فبراير، صدم سائق في ميونيخ في جنوب البلاد متظاهرين بسيارته، ما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ سنتين ووالدتها البالغة 37 عاما متأثرتين بإصابتهما، وجرح آخرين. وأوقف منفذ الهجوم وهو طالب لجوء أفغاني يبلغ 24 عاما، وقالت الشرطة إنه تصرف بدوافع "دينية إسلامية".
وفي كانون الأول/ ديسمبر، دهس طبيب سعودي يبلغ 50 عاما بسيارته حشدا من الناس في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ (شرق ألمانيا)، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 300 آخرين.
وشهدت ألمانيا أعمال عنف أخرى بالإضافة إلى هجمات الدهس أعادت قضايا الأمن والهجرة إلى الواجهة.

وفي حزيران/ يونيو، أودى هجوم بسكين نفّذه أفغاني خلال تجمّع معادٍ للتعصّب الإسلامي في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم. وبدأت محاكمة المهاجم الشهر الماضي.
وفي مدينة زولينغن في غرب البلاد قام سوري يشتبه بارتباطه بتنظيم داعش، بقتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية آب/ أغسطس.
وفي كانون الثاني/ يناير قُتل شخصان أحدهما طفل يبلغ عامين في هجوم بسكين وقع في متنزه في ولاية بافاريا في جنوب البلاد. وأوقفت الشرطة مشتبها به أفغانيا في وضع غير قانوني، ويعاني من مشاكل نفسية.

وفي 21 شباط/ فبراير، طعن لاجئ سوري يبلغ 19 عاما سائحا إسبانيا، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، في حرم النصب التذكاري للهولوكوست في برلين، قبل يومين من الانتخابات التشريعية الألمانية.
وشهدت الانتخابات فوز المحافظين بقيادة فريدريش ميرتس في حين أحرز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، نتيجة غير مسبوقة، ليحل ثانيا خلف المحافظين، داعيا إلى عمليات طرد جماعي للأجانب، وإلى تبني سياسة جزائية أكثر صرامة.
اقرأ/ي أيضًا | ميونيخ.. ارتفاع عدد مصابي هجوم الدهس إلى 39
المصدر: عرب 48