Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أم الفحم: ندوة سياسية تناقش الحرب على غزة ومخططات التهجير

شاركت مجموعة من أهالي أم الفحم مساء الخميس في ندوة سياسية تحت عنوان "الحالة السياسية الراهنة في ضوء الحرب على غزة، ومخططات التطهير والتهجير: قراءة في الأبعاد والتحديات"، وذلك في مقر فرع التجمع الوطني الديمقراطي بالمدينة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتأتي الندوة في إطار سلسلة من الندوات التي ينظمها التجمع الوطني الديمقراطي في البلدات العربية.

وتحدث خلال الندوة الباحث في "مدى الكرمل" ومدير برنامج طلبة الدكتوراة في "مدى الكرمل"، د. مهند مصطفى، ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة.

وافتتح الندوة عضو اللجنة المركزية في التجمع المحامي خالد محاجنة، الذي رحب بالحضور وتحدث عن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة، ومخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتحدث د. مصطفى خلال الندوة قائلا إن "جوهر المشروع الصهيوني هو تهجير الشعب الفلسطيني، ونحن كباحثين كنا نعتقد دائمًا أن النكبة لن تعود وخيار التهجير غير وارد، ولكن ما نعيشه اليوم يظهر أن المشروع مستمر ولم يتوقف أبدًا، والهدف من المشروع الصهيوني القضاء على أي فعل فلسطيني".

وأضاف أن "مشروع التهجير لم يتوقف بل استمر طوال الوقت، وفي هذه الحرب كانت المحاولات لتهجير شمال قطاع غزة ولكنها فشلت، الأمر الذي أدى إلى إفشال مخطط ضم شمال قطاع غزة إلى إسرائيل".

المحامي خالد محاجنة (عرب 48)

وأشار إلى أن "خطاب ترامب حول تحويل غزة إلى مشروع عقاري، ما هو إلا كذبة من أجل الاستيلاء على غزة وتسليمها الى إسرائيل، ومن يظن أن المشروع عقاري خاطئ فهو مشروع من أجل تسليم غزة إلى إسرائيل".

وأوضح د. مصطفى، أن "هذه الحرب أثبتت بشكل واضح أن إسرائيل دولة يهودية وليست دولة يهودية ديمقراطية، وهذا ما أثبتته الحرب على غزة، كما أثبتت أن إسرائيل دولة أبارتهايد من خلال ممارساتها المختلفة وسلوكها المختلف، وهناك آلاف النماذج التي توضح هذا".

ولفت إلى أن "مخطط التهجير في الضفة وغزة عليه إجماع إسرائيلي واسع وكبير من قبل الجانب الإسرائيلي، الذي يتحدث عن هذا بوضوح من قبل الشارع والطرف السياسي. هذه المرحلة واحدة من أهم المراحل وتضاهي المخططات التي كانت عام 1948".

وحول مخططات نتنياهو، قال د. مصطفى إن "مخطط نتنياهو هو القضاء على القضية الفلسطينية بشكل كامل من خلال الحرب في غزة والآن في الضفة الغربية، وذلك بالتخطيط مع ترامب حتى يكمل التطبيع مع الدول العربية وحتى لا تشترط الدول العربية حلا للقضية الفلسطينية. هو يحاول التخلص من القضية الفلسطينية بشكل كامل، ومن هنا جاءت تسمية العملية في الضفة الغربية ’السور الحديدي’".

د. مهند مصطفى (عرب 48)

وقال إنه "في ظل كل هذه المخططات السلطة الفلسطينية لن تسلم من إسرائيل، وفي أحسن حالاتها ستتحول إلى بلدية، إذ أن السلطة باتت قدراتها محدودة جدًا في ظل الضعف المتواجدة به بالوقت الحالي".

وبينّ د. مصطفى، أنه "مع وجود الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب ستحاول إسرائيل تحقيق كل أهدافها، سيما وأنها في مرحلة لا شيء يردعها حتى القوانين الدولية والمحاكم الدولية، لذلك نحن في مرحلة مصيرية جدًا ولا يمكن تخطي هذا التحدي دون وحدة عربية في مواجهة المشروع الصهيوني".

وتحدث أبو شحادة خلال الندوة قائلا إن "هذه الندوة هي افتتاحية وستكون ضمن سلسلة من الندوات في مختلف المدن والبلدات العربية في الداخل، وذلك في ظل الظروف التي يشهدها المجتمع وشعبنا من مرحلة مفصلية في تاريخه".

وتابع "صحيح أن هناك وقف إطلاق نار في لبنان وغزة، ولكن وقف إطلاق النار هو يمنع فقط إطلاق النار على إسرائيل، بينما هي لم تتوقف وتطلق النار في لبنان وغزة وسورية دون توقف".

سامي أبو شحادة (عرب 48)

وبخصوص رؤية الجانب الإسرائيلي للفلسطيني، ذكر "رغم أن إسرائيل دمرت غزة وجزءا كبيرا من لبنان، إلا أنها تنزعج من مشهد عودة النازحين إلى مناطقهم في شمال غزة، وتنزعج من رؤية سيدة فلسطينية تبتسم، وهذا ما لا تريده إسرائيل فهي كانت تريد أكثر من ما حصل. كانت تريد احتلال غزة بالكامل وقد فشل المشروع السياسي الإسرائيلي، الأمر الذي جعل الإسرائيليين غير راضين عن نتائج الحرب".

وتطرق إلى مخطط التهجير الإسرائيلي لأهالي قطاع غزة بالقول إن "المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير أهالي غزة إلى سيناء وعلى مسافة تبعد 10 كيلومترات على الأقل عن الحدود، ومن هناك يتم تهجير الفلسطينيين إلى مختلف دول العالم ومنها الأوروبية وغير الأوروبية والعربية، وهذا المخطط كان الشارع الإسرائيلي والجانب السياسي يتوقع أنه سينجح من خلال القصف والتجويع والدمار، ولكن ما حصل على أرض الواقع غير المسار من خلال تمسك الأهالي بالأرض ورفض مصر للمخطط، الأمر الذي غيّر المعادلة من خلال التغييرات على أرض الواقع والحرب".

وعن تأجيل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأميركا، قال أبو شحادة إن "هذه الخطوة مهمة من الرئيس المصري وهي لإيصال رسالة للرئيس الأميركي برفض الجانب العربي لكل سياسة التهجير، ومن المهم البقاء على ذات الموقف ورفض مخططات التهجير، كما من المهم أن يكون اتحاد من قبل الدول العربية وموقف صارم ضد التهجير، وهذا المطلوب خلال القمة العربية التي ستكون خلال الأسابيع المقبلة".

وشدد على أهمية الدور السياسي للفلسطينيين في الداخل بالقول إن "الدور السياسي للعرب الفلسطينيين في الداخل في هذه المرحلة مهم وتحديدًا أمام المجتمع الإسرائيلي الفاقد للإنسانية، إذ من المهم معرفة مع من نتعامل من أجل حماية مجتمعنا من هذا المجتمع الإسرائيلي الذي يدعم التهجير والابادة والقتل والدمار".

ولفت أبو شحادة إلى أنه "بعد قرابة 500 يوم من حرب الإبادة الجماعية لم تستطع القيادات الفلسطينية المختلفة، الاتفاق على إنهاء ملف الانقسام بين هذه الأحزاب والجهات السياسية رغم كمية المبادرات العربية والإقليمية والدولية".

وأوضح أن "التجمع قام بإطلاق مبادرة ستشمل كل الأحزاب السياسية في الداخل، وذلك لوضع خطة في ظل الحالة التي يعيشها شعبنا، والهدف من المبادرة الاتفاق على ورقة سياسية وطنية تكون مقبولة على جميع التيارات السياسية في مجتمعنا، ويشمل ذلّك الحركات والجمعيات المختلفة في ظل الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وذلك لأن الخطر على الجميع في الداخل وليس على جهة معينة، وبدورنا سنحاول إيجاد قاسم مشترك يشمل الجميع".

وعن قضية الجريمة المنظمة في الداخل الفلسطيني، قال أبو شحادة إن "إسرائيل قادرة على توفير الأمن والأمان لكل المواطنين في الدولة، وهي قادرة على ذلك في الشارع اليهودي، وفي المجتمع العربي نرى أن الجريمة المنتشرة من الأكبر في العالم، وهذا ليس لأن إسرائيل غير قادرة إنما بسبب القرار السياسي الذي يهدف إلى نشر الجريمة في المجتمع العربي في الداخل".

وفي الختام، جرى فتح المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة والإجابة عنها من قبل المتحدثين في الندوة.

اقرأ/ي أيضًا | التجمع: تصريحات ترامب امتداد لجرائم الاحتلال والصمت الدولي تواطؤ

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *