أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة.. من هو؟
يعتبر خطاب من أقرب الشخصيات في هيئة “تحرير الشام” إلى أحمد الشرع، وكان نائبه الأوّل، وهو المسؤول عن الملف الأمني في الهيئة، أحد أبرز الملفات الإستراتيجية فيها.
أعلنت الإدارة السورية الجديدة، الخميس، تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة في البلاد، وذلك في إطار إعادة هيكلة تشمل المؤسسات الحيوية للدولة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأوردت وكالة الأنباء السورية “سانا” عبر حسابها على منصة “إكس”، أن “القيادة العامة تعلن تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية”.
ويأتي تعيين خطاب ضمن خطوات إعادة هيكلة تجريها الإدارة السورية الجديدة في أهم المؤسسات بالدولة.
مَن هو أنس خطاب؟
ينحدر خطاب وهو من مواليد عام 1987 المعروف بـ”أبو أحمد حدود (بدران)”، من مدينة جيرود في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، وهو من الشخصيات البارزة في هيئة “تحرير الشام”.
ويعتبر خطاب من أقرب الشخصيات في هيئة “تحرير الشام” إلى أحمد الشرع، وكان نائبه الأوّل، وهو المسؤول عن الملف الأمني في الهيئة، أحد أبرز الملفات الإستراتيجية فيها.
وتشير تقارير سابقة أوردها موقع تلفزيون سورية، إلى أنّ أنس خطاب من مواليد 1987، ينحدر من بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، وكان يدرس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق.
وفي العام 2008، غادر سورية إلى العراق لـ”الجهاد ضد الاحتلال الأميركي”، آنذاك، بعد ملاحقة الاستخبارات السورية لخلايا جهادية في القلمون الشرقي، وكانت تربطه علاقات صداقة مع بعض منتسبي الخلايا من أقرانه.
وفي العام 2012، أعلن خطاب بيعته لأبو محمد الجولاني وانضم إلى “جبهة النصرة” (الاسم الأوّل للهيئة)، وأصبح من أقرّب الشخصيات للجولاني (أحمد الشرع)، وقد صنّفته الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة على لوائح الإرهاب الدولية، خلال عامي 2012 و2014 على الترتيب.
يُعرف عن خطاب أنه على درجة عالية من الثقافة ويتحدّث لغتين أجنبيتين، وأنه شخص يفضّل العمل في الظل، فقبل اليوم لم تنشر له أي صورة، وتسلّم مناصب حسّاسة منذ تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام” في سورية وحتّى اسمها الأخير “الهيئة”، منها الإداري العام للجبهة سابقا، ثم نائبا للجولاني ومسؤول الملف الأمني حاليا.
وشغل خطاب بصفته الرجل الثاني ونائب الجولاني، المنصب الأمني الأعلى في الجماعة، وأسّس جهاز استخبارات هيئة “تحرير الشام”، ثم “جهاز الأمن العام” في إدلب، لذلك هو رجل بخبرة وخلفية أمنية تنظيمية، ومخابراتية معلوماتية.
وبحسب التقارير، يعدّ خطاب الذراع الأمني الأقوى بالنسبة للجولاني، خاصّةً بعد قرار الأخير باستئصال تنظيم “حرّاس الدين”، التي تروي حسابات مقرّبة منه على منصّات التواصل الاجتماعي، بأنّه نجح باختراق تنظيمهم عبر عدد من الأمنيين.
وهذا الاختراق مكّنه من معرفة المنازل الآمنة لعدد من قيادات “الحراس”، وشنّ حملات دهم واعتقال بحقهم، كما يتهمه التنظيم بوقوفه وراء كل عمليات الاغتيال المنفّذة عبر طائرات أميركية مسيّرة، بحق شخصيات جهادية مرتبطة بـ”تنظيم القاعدة” في سورية.
ومنذ العام 2019، قضى “جهاز الأمن العام” على التنظيمات المتشدّدة وخلايا “داعش” في إدلب، عبر اختراق صفوفهم من الداخل وشنّ سلسلة عمليات أمنية خاطفة ودقيقة.
في طريق مختلف عن كثير من الشخصيات العاملة في هيئة “تحرير الشام”، التي اتجهت نحو دراسة العلوم السياسية كقادة المفاصل أو الإدارية والاقتصادية كبقية المتنفذين في الهيئة، جنح أنس خطاب نحو الهندسة المعمارية وأكمل الدراسة في جامعة إدلب.
المصدر: عرب 48