Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أوجلان يدعو العمال الكردستاني لإلقاء السلاح وحل نفسه… "قسد": إعلانه يتعلق به ولا علاقة له بنا

دعا الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، اليوم الخميس، حزب العمال الكردستاني الذي أسسه إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول بعد أربعة عقود من النزاع.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في جزيرة إيمرالي في وقت سابق اليوم، إن "على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح، وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".

وأكد الزعيم الكردي أنه "يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة".

وقُرئت رسالته المنتظرة منذ أسابيع، باللغة الكردية ثم بالتركية بحضور حشد من الصحافيين في فندق وسط إسطنبول، أمام صورة كبيرة تظهر الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، ممسكا بورقة بيضاء.

والتقى وفد من "حزب المساواة وديموقراطية الشعوب" لمدة ثلاث ساعات صباح الخميس، أوجلان المسجون منذ 26 عاما.

وتجمع مئات الأشخاص في عدة مدن في جنوب شرق تركيا، ذي الغالبية الكردية بينها دياربكر، لسماع رسالة أوجلان.

كذلك نصبت شاشات في شمال سورية والعراق، حيث تقيم أقلية كردية.

قائد "قسد" يعدّ دعوة أوجلان "إيجابية"

وقال قائد "قوات سورية الديمقراطية"، إن "إعلان أوجلان إيجابي، لأنه يدعو لإنهاء الحرب، وبدء عملية سياسية سلمية داخل تركيا".

وأضاف "نوضح أن الإعلان يتعلق بحزب العمال الكردستاني فقط، ولا علاقة له بنا في سورية".

وتابع "إذا تحقق السلام في تركيا فهذا يعني أنه لا مبرر لمواصلة الهجمات علينا هنا في سورية".

وذكر أن "أوجلان أرسل لنا رسالة بشأن هذا الإعلان، وكانت إيجابية للغاية، وتؤكد على السلام والأمن في المنطقة".

رئاسة كردستان العراق تحضّ حزب العمال على "تنفيذ" بدعوة أوجلان

ورحّبت رئاسة إقليم كردستان العراق، الخميس، بدعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، داعية المقاتلين الأكراد إلى "تنفيذها" ومؤكدة عزمها دعم عملية السلام.

وقال رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني في منشور على منصة "إكس"، "نرحب بحرارة برسالة السيد أوجلان ودعوته لنزع السلاح وحل حزب العمال الكردستاني ونطلب من الحزب (…) الالتزام بهذه الرسالة وتنفيذها".

وأكد استعداد الإقليم "لدعم عملية السلام بشكل كامل".

وهذه المرة الثالثة منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر التي يُسمح فيها لممثلين عن "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب"، القوة الثالثة في البرلمان التركي، بلقاء أوجلان (75 عاما) الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.

وخلال الزيارتين السابقتين، أعرب أوجلان عن "تصميمه" على طي صفحة النزاع المسلح.

وقال لأحد زائريه "إذا أُتيحت الظروف، فإنّ لدي القوة النظرية والعملية لنقل النزاع من ساحة العنف إلى الساحة القانونية والسياسية".

وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة في بداية القرن الحالي، ثمّ في العام 2013، باءتا بالفشل، ما أفسح المجال أمام تجدد أعمال العنف.

لكن بحسب المؤرّخ الفرنسي المتخصّص في الشأن الكردي، بوريس جايمس، هذه المرّة "تمنع القوة العسكرية التركية منذ فترة طويلة حزب العمّال الكردستاني من التحرّك على الأرض".

وقال نائب رئيس حزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر بكرهان، رئيس الوفد الذي زار أوجلان "لا يريد (أوجلان) أن يكون الأكراد أحرارا في التحدّث بلغتهم فحسب، بل يريد أيضا أن يكون أي تعبير ديمقراطي ممكنا" في البلاد.

وكانت الحكومة التركية التي بادرت إلى هذه العملية عبر حليفها زعيم "حزب الحركة القومية التركية" دولت بهجلي، قد اقترحت إخراج أوجلان من عزلته بعد 26 عاما في السجن.

غير أنّ الإفراج عن أوجلان يبدو غير مرجّح، نظرا إلى التهديدات بالانتقام التي تطاله.

ةرغم عدم حديثه كثيرا عن هذا الموضوع، كان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أكد مرارا سياسة "مد اليد للإخوة الأكراد" الذين يشكّلون الأقلية الرئيسية في تركيا، بنحو 20 في المئة من السكان، بينما زاد الضغوط على المعارضة، خصوصا على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي فُصل عشر رؤساء بلديات ينتمون إليه من مناصبهم خلال العام الماضي.

ومن أبرز هؤلاء رئيس بلدية ماردين، أحمد تورك (82 عاما) الشخصية المعروفة في الحركة الكردية الذي كان من ضمن الوفد الذي زار إيمرالي، الخميس، وقرأ رسالة أوجلان باللغة الكردية.

وشهدت الأشهر الأخيرة سلسلة اعتقالات طالت مئات الأشخاص بتهمة الإرهاب، ومن بينهم ناشطون سياسيون ومسؤولون منتخبون وفنانون وصحافيون.

ورغم الكاريزما التي يتمتّع بها أوجلان، يشير خبراء إلى حالة من عدم اليقين تحيط برد فعل مقاتلي حزب العمّال الكردستاني الذين انسحب معظمهم إلى جبال قنديل في شمال العراق.

وقال دبلوماسي غربي في تركيا "يمكنهم أن يقولوا (المقاتلون) إنّه بما أنّ أوجلان محتجز، فهو لا يتحدث بحرية، وبالتالي قد يواصلون القتال"، متوقّعا أن تنفّذ أنقرة ردا عسكريا فوريا في حال حصول ذلك.

وتتهم تركيا حزب العمّال الكردستاني أيضا بالقتال في شمال شرق سورية إلى جانب قوات سورية الديمقراطية.

غير أنّ هذه القوات تحظى بدعم الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم "داعش".

ولفت المؤرخ حميد بوزارسلان من معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية والإنسانية في باريس، إلى أنّ لا أحد يعرف في هذه المرحلة نوايا واشنطن التي تحتفظ بقواتها على الأرض.

ودعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مرارا السلطات الجديدة الحليفة لأنقرة في دمشق إلى نزع سلاح قوات سورية الديمقراطية.

وقال "هذا لا يشكل تهديدا لأمننا فقط، ولكن للمنطقة بأسرها".

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: الشاباك يطلق حملة لتجنيد متحدثي التركية إلى صفوفه

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *