“أيباك” تسعى إلى تخفيف المعارضة بالحزب الديمقراطي لإضعاف القضاء
اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة “أيباك” ينظم وفدا من أعضاء كونغرس ديمقراطيين، التقى مع نتنياهو، بهدف تخفيف معارضتهم لخطة إضعاف القضاء والتأثير على رد فعل بايدن على إثر استمرار التشريعات في الكنيست
مظاهرة في نيويرك ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف القضاء، أواخر الشهر الماضي (Getty Images)
يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة “أيباك” (لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية) تخفيف المعارضة في الحزب الديمقراطي الأميركي لخطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء.
وفي هذا الإطار، نظمت “أيباك” زيارة وفد مؤلف من 24 عضوا في الكونغرس من الحزب الديمقراطي إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، بدون تنسيق مع الإدارة الأميركية ولا مع السفارة الأميركية في إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين.
والتقى الوفد مع نتنياهو في مكتبه، الذي تعهد بأن إسرائيل “ستبقى ديمقراطية ليبرالية” حتى بعد تشريع القوانين التي تدفعها حكومته وتهدف إلى إضعاف جهاز القضاء. وفي اليوم الأخيرة للزيارة، التقى الوفد مع رئيس المعارضة، يائير لبيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي انتقد زيارة الوفد لإسرائيل، التي جددت التوتر أيضا بين “أيباك” والمنظمة اليهودية الأميركية “جي ستريت”.
وقالت “جي ستريت” إن “أيباك” قدمت مساعدة حقيقية لنتنياهو “ودعمت هجومه على المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل”. ولفتت المنظمة أيضا إلى أن “أيباك” عبرت العام الماضي عن دعمها لعشرات المشرعين الجمهوريين الذين يتنكرون لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ويرفضون الاعتراف بفوز الرئيس جو بايدن فيها.
وتتهم منظمات يهودية يسارية في الولايات المتحدة “أيباك” بأنها أجرت محادثات وإحاطات مغلقة مع أعضاء كونغرس، كررت خلالها مواقف نتنياهو، وسعت إلى التخفيف من أهمية تشريعات إضعاف القضاء الإسرائيلي والاحتجاجات ضدها.
وتأتي زيارة الوفد إلى إسرائيل في ذروة الصراع داخل الحزب الديمقراطي حول رد فعل الحزب بشأن استمرار تشريعات الخطة القضائية. وتدفع مجموعة داخل الحزب الديمقراطي لإصدار بيان رسمي يدعم حركة الاحتجاجات في إسرائيل ضد إضعاف القضاء، بدعم من 30 عضوا في الكونغرس، الذين يتوقع أن يزداد عددهم.
وكان بايدن قد طالب نتنياهو بوقف تشريعات الخطة القضائية، وأن يكون استئنافها مشروطا بتوافق بين الحكومة والمعارضة وحركة الاحتجاجات. وأفادت تقارير بأن الأزمة في العلاقات بين بايدن ونتنياهو تفاقمت في أعقاب سن الكنيست قانون إلغاء ذريعة المعقولية، في 24 تموز/يوليو الفائت.
وتثير هذه المعارضة في الولايات المتحدة لخطة إضعاف القضاء قلق نتنياهو، الذي رد عليها بمقابلات مع وسائل إعلام أميركية، فيما يمتنع عن أي مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية. ويأمل نتنياهو و”أيباك” في تخفيف المعارضة داخل الحزب الديمقراطي بهدف التأثير على رد فعل بايدن على استمرار التشريعات القضائية في الكنيست، وخاصة بما يتعلق بمشروع القانون الذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها.
المصدر: عرب 48