إرجاء قمة الرياض لبحث الرد على خطة تهجير الغزيين إلى الجمعة

أرجأت قمة عربية مصغرة كانت مقررة الخميس إلى الجمعة لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وتوسعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن؛ بحسب ما أفاد دبلوماسيان عربيان اليوم الإثنين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال مصدر سعودي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للحديث مع الإعلام، إن "مؤتمر القمة العربية المصغر في الرياض تم تأجيله من الخميس إلى الجمعة 21 شباط/ فبراير الجاري".
وأشار إلى أن "القمة ستضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب في قطاع غزة".
وأكد مصدر دبلوماسي عربي آخر إرجاء القمة يوما واحدا.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" بأن عدة دول تسعى إلى إعداد خطة وتقديمها لواشنطن، على أن تتضمن نزع السلاح في غزة كضمانة لوقف مخطط التهجير والبدء في إعادة الإعمار.
وقالت المصادر، إن الخطة ستعرض على الرئيس الأميركي الذي أبدى استعدادا للتراجع عن بعض بنود خطته شرط تقديم بديل واقعي يمنع تكرار المواجهات مع إسرائيل ويضمن استقرار الوضع الأمني في القطاع.
وأعلنت مصادر دبلوماسية عربية أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوا بعض القادة العرب، بأن ترامب مستعد للتراجع عن خطة التهجير إذا تم التوصل إلى صيغة تضمن عدم عودة حماس إلى الحكم أو تسليح المقاومة مجددا.
كما تتضمن التصورات العربية الأولية المقترحة لإنهاء الأزمة إنشاء صندوق تمويل عربي، حيث ستكون دول الخليج الممول الرئيس له، على أن يتم تنفيذ مشاريع الإعمار بإشراف سعودي مباشر وبمشاركة شركات مصرية وتركية وإماراتية.
غير أن المقترح المطروح لا يتضمن منح غزة سيادة كاملة، إذ يشير إلى استمرار الوضع القائم قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمعنى عدم السماح بإقامة منفذ بحري أو جوي للقطاع، والاعتماد على المعبر البري مع مصر فقط، وذلك كجزء من الضمانات المقدمة للولايات المتحدة وإسرائيل لعدم عودة حركة حماس إلى الحكم أو استئناف تسليح المقاومة في المستقبل.
المصدر: عرب 48