إسبانيا وإيرلندا تردان على كاتس: غزة للغزيين.. ولا مكان لمخططات التهجير
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/20250206031740.jpg)
رفضت كل من إسبانيا وأيرلندا، اليوم الخميس، مقترح وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي دعا الدول التي انتقدت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استقبال الفلسطينيين المهجّرين من القطاع، بعدما أمر الجيش بإعداد خطة تتيح "الخروج الطوعي" للغزيين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده ترفض بشكل قاطع مقترح كاتس، مشددًا على أن "أرض سكان غزة هي غزة، ويجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وقال ألباريس في مقابلة مع محطة آر.إن.إي الإذاعية الإسبانية: "أرض سكان غزة هي غزة… ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل"، ويأتي ذلك بعد يوم على رفض وزير الخارجية الإسباني، مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن غزة.
وقال ألباريس للصحافيين "أريد أن أكون واضحًا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة، ويجب أن يبقوا فيها". وأضاف: "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا".
من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الإيرلندية دعوة كاتس، وأكدت في بيان رسمي أن "الهدف يجب أن يكون زيادة المساعدات إلى غزة بشكل كبير، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع إطار واضح يمكن من خلاله عودة النازحين".
وأشارت إلى أن "أي تعليقات مخالفة لذلك غير مجدية ومصدر إزعاج".
وكان كاتس قد أعلن أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي، بإعداد خطة تتيح ما وصفه بـ"الخروج الطوعي" للفلسطينيين من القطاع، مكررًا دعمه لإعلان ترامب الذي قال إن واشنطن تخطط للسيطرة على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع تهجير سكانها.
وقال كاتس، في بيان، "أرحب بخطة الرئيس ترامب الجريئة؛ يجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم"، موضحًا أن الخطة ستتضمن خيارات للخروج عبر المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرًا وجوًا.
من جهته، رفض القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، مقترحات كاتس، معتبرًا أنها محاولة للتغطية على "فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب على غزة"، مؤكدًا أن "الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ولن يغادروها".
وأضاف نعيم "مشاهد شعبنا وهو يقف لأيام في البرد الشديد على شارع الرشيد، ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى دياره التي أجبرته إسرائيل بالقوة والموت على مغادرتها، خير دليل على تمسك شعبنا بأرضه بكامل وعيه وحريته وبدون إجبار من أحد".
واعتبر كاتس إن الدول التي انتقدت إسرائيل بسبب حربها على غزة يجب أن تتحمل مسؤولية استقبال الفلسطينيين، وقال "دول مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، التي وجهت اتهامات كاذبة ضد إسرائيل، ملزمة بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".
وزعم كاتس أن هذه الدول "سينكشف نفاقها إذا رفضت استقبال الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن "دولًا مثل كندا، التي لديها برنامج هجرة منظم، سبق أن عبرت عن استعدادها لاستقبال سكان من غزة".
وأثار حديث كاتس ردود فعل غاضبة في أوروبا، حيث شددت مدريد ودبلن على أن الحل الوحيد هو إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وليس الترويج لمخططات التهجير القسري.
وجاء مقترح ترامب في ظل توقعات ببدء جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، ما زاد من التوترات الإقليمية، خاصة مع موجة الرفض الدولي الواسعة لمشروع "نقل الفلسطينيين قسرًا"، الذي تروج له واشنطن، وتتبناه إسرائيل.
المصدر: عرب 48