إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية في هجوم مدرسة الأونروا
جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ذخائر أميركية لتنفيذ المجزرة بحق اللاجئين المدنيين إلى مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات في المناطق الوسطى للقطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 244 يوما.
من موقع المجزرة الأخيرة للاحتلال في النصيرات (Getty Images)
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم الخميس، أن “الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة أميركية في هجومه على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين فلسطينيين بمخيم النصيرات”، وسط قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وخلص تحليل “سي إن إن” لمقطع مصور من مكان مجزرة النصيرات ومراجعة أجراها خبير أسلحة متفجرة (لم تسمّه) إلى أن ذخائر أميركية الصنع استخدمت في الهجوم على مدرسة الأونروا.
وحددت “سي إن إن” شظايا قنبلتين أميركيتين الصنع على الأقل من طراز GBU-39 ذات القطر الصغير (SDB) في مقطع مصور التقطه صحافي يعمل لدى الشبكة نفسها في مكان الهجوم.
وهذه هي ثاني مرة خلال أسبوعين تتمكن فيها شبكة “سي إن إن” من التحقق من استخدام الذخائر المصنعة في الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية القاتلة التي تستهدف الفلسطينيين النازحين.
وكانت الأولى الغارة القاتلة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح في 26 أيار/ مايو الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 40 من جراء المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجرا باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الحكومي، في بيان، إنه “من بين الشهداء 14 طفلاً و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحًا بينهم 23 طفلًا و18 امرأة”.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم، إن إسرائيل قصفت المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين “من دون سابق إنذار”.
وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، “تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى. تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار”.
وأوضح المفوض العام للأونروا عبر منصة إكس أن المدرسة كانت تؤوي ستة آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.
وأضاف المفوض العام للأونروا أن “مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يعد تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
وأوضح لازاريني أن المنظمة الأممية “تتقاسم إحداثيات جميع منشآتها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى”.
وأكد لازاريني أن “استهداف مباني الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية لا يمكن أن يصبح القاعدة الجديدة” المعتمدة.
من جهتها، وصفت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية الغارة على المدرسة بأنها “جريمة حرب محتملة”.
وقالت المنظمة: “إذا كانت حماس كما تدعي إسرائيل، استخدمت المدرسة للتخطيط لعمليات عسكرية، فإن هذا العمل غير قانوني، لكنه لا يمكن أن يبرر الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين الذين لجأوا إلى المدرسة بسبب رعب القتال الطويل”.
وأضافت المنظمة، في بيان، “كما تبين طوال الحرب، فإن قتل المدنيين هو نتيجة حتمية لطبيعة النشاط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة”. وحثت “بتسيلم” المجتمع الدولي على وقف القتال.
المصدر: عرب 48