إسرائيل تحيي الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس
يوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطابا إلى المجتمع الإسرائيلي، ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى في تل أبيب، وكذلك في كيبوتس نير عوز الذي قتل نحو ثلاثين من سكانه واحتجز أكثر من 70 آخرين رهائن واقتيدوا إلى غزة.
عام على طوفان الأقصى(Getty Images)
تحيي إسرائيل، اليوم الإثنين، ذكرى الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات “غلاف غزة” وبلدات إسرائيلية بالجنوب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأشعل فتيل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
في كيبوتس “رعيم”، في موقع الهجوم الذي استهدف مهرجان نوفا الموسيقي، بدأ حشد من الأشخاص المراسم بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 6,29 صباحا، وهو توقيت بدء معركة “طوفان الأقصى” الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وشارك الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في المراسم برفقة عائلات الضحايا.
وبعد دقائق على بدء المراسم أطلقت أربع قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية على ما قال الجيش، الذي أكد اعتراض ثلاث منها فيها سقطت الرابعة في مكان غير مأهول.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. وقالت إن مقاتليها استهدفوا “تحشدات الاحتلال” عند معبر رفح وكرم ابو سالم وكيبوتس حوليت قرب الحدود مع غزة.
ويوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطابا إلى المجتمع الإسرائيلي، ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى في تل أبيب، وكذلك في كيبوتس نير عوز الذي قُتل نحو ثلاثين من سكانه واحتجز أكثر من 70 آخرين رهائن واقتيدوا إلى غزة.
في أماكن أخرى، من سيدني إلى برلين، ومن بوينوس أيريس إلى نيويورك، سيقام عدد كبير من التجمعات إحياء لذكرى هذا الهجوم المباغت الذي خلف 1205 قتلى في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
والأحد تظاهر عشرات الآلاف في كل أنحاء العالم، سواء لتكريم ضحايا هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو دعما للفلسطينيين بعد عام على انطلاق الحرب المدمرة في قطاع غزة.
في تل أبيب، تجمع مئات الإسرائيليين لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي خلف 1205 قتلى في الجانب الإسرائيلي، بينهم المئات من العسكريين، وجرى عرض صور للضحايا على شاشة، بينما أشعل المشاركون الشموع وكتبوا رسائل أو احتضنوا بعضهم البعض في صمت.
وقال سولي لانيادو أحد منظمي التجمع إن “المجيء إلى هنا بعد مرور عام على هذه المذبحة الفظيعة أمر مؤثر جدا”، مضيفا “لا نعرف كيف نجد الكلمات، نحن خائفون من الانفجار”.
في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تجاوزت قوات من حركة حماس السياج الحديد الفاصل بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل، مستخدمة متفجرات وجرافات لاختراقه، وهاجمت كيبوتسات وقواعد عسكرية وموقع مهرجان نوفا الموسيقي.
وفي الساعات التالية، باشر الجيش الإسرائيلي هجوما عنيفا على قطاع غزة، قال نتنياهو إن الهدف منه هو تدمير حماس التي تسيطر عليه منذ العام 2007.
ومنذ ذلك الحين، تحولت مناطق واسعة من قطاع غزة أنقاضا، وأجبر جميع سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة تقريبا على النزوح بسبب الحرب في القطاع المحاصر.
واستشهد ما لا يقل عن 41825 فلسطينيا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عرب 48