إسرائيل تدخل سنة انتخابات باتفاق تبادل أسرى أو بدونه
حسب التقديرات في حزب الليكود، فإن انتخابات عامة للكنيست ستجري خلال العام المقبل، في آذار/مارس أو تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل سنة من موعدها القانوني، وأن نتنياهو هو الذي سيبادر إلى حل الكنيست
نتنياهو وبن غفير (Getty Images)
تشير التقديرات في حزب الليكود إلى أن إسرائيل على وشك الدخول إلى سنة انتخابات، وأن انتخابات عامة للكنيست ستجري خلال العام المقبل، في آذار/مارس أو تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل سنة من موعدها القانوني، وأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هو الذي سيبادر إلى حل الكنيست.
وقال قيادي في الليكود إن التقديرات لدى قياديين في الحزب هي أنه سيتم حل الكنيست خلال دورتها الشتوية، التي ستبدأ في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفي هذه الحالة ستجري الانتخابات في آذار/مارس أو حزيران/يونيو من العام المقبل، حسبما نقل عنه موقع “واينت” الإلكتروني اليوم، الإثنين.
لكن مسؤولا في مكتب نتنياهو ادعى أنه سيكون بإمكان نتنياهو أن يمدد ولاية الحكومة بائتلافها الكامل إلى ما بعد دورة الكنيست الشتوية، وأن تجري الانتخابات في شهر تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل، أي قبل موعدها الرسمي بسنة.
وعموما، حسب “واينت”، المؤسسة السياسية الإسرائيلية في حالة “تأهب قصوى” في أعقاب المفاوضات حول وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتقديرات في الائتلاف والمعارضة هي أن أي قرار سيتخذ في هذا السياق، أي اتفاق وقف إطلاق نار أو استمرار الحرب على غزة، سيؤدي بالضرورة إلى تحرك كبير في المؤسسة السياسية وخاصة بما يتعلق بحل الكنيست وتبكير الانتخابات.
وقال قياديون في الليكود إن نتنياهو مقتنع بأن بإمكانه أن يقرر الموافقة على اتفاق تبادل أسرى حتى لو كانت هناك معارضة لاتفاق كهذا من جانب الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وحزبيهما.
وفسر وزير من الليكود ذلك بأنه إذا انسحب بن غفير وسموتريتش من الحكومة، فإنهما لن يسعيا إلى تبكير الانتخابات، وأنه “لا توجد مشكلة سياسية لدى بن غفير بالانتقال إلى المعارضة الآن، لكنه لن يقود خطوة لتفكيك الائتلاف، لأنه يدرك أنه سيتهم عندها بإسقاط حكومة يمين”.
وادعى مصدر مقرب من نتنياهو، أمس، أنه “إذا اعتقد نتنياهو أنه توجد صفقة (اتفاق تبادل أسرى) جيدة، فإنه سيتجه إليه بالرغم من (معارضة) بن غفير وسموتريتش”.
واعتبر أحد وزراء الليكود أن تهجمات المعارضة ضد نتنياهو، واتهامه بأنه لا يريد التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، تساعد نتنياهو ضد بن غفير وسموتريتش. “فإذا ستكون هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة، بإمكان هذه الاتهامات أن تساعد نتنياهو في الجناح اليميني في الحكومة، وأن تشكل دليلا على أنه رفض التنازل إلى حين توصل إلى صفقة جيدة”.
وأضاف أنه “إذا سيتم حل الكنيست، فهذا سيكون بمبادرة الحكومة وليس بمبادرة المعارضة التي خططت لخطوة مشتركة مع (وزير الأمن) يوآف غالانت وأرييه درعي لإسقاط الحكومة، أو تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو”.
ويعتبرون في الليكود أن مكانة نتنياهو تحسنت كثير قياسا بفترة بداية الحرب وأن الاستطلاعات تظهر ذلك، وقال قيادي في الليكود لـ”واينت” إن “كثيرون منا قدروا أن نتنياهو لن يقود الليكود في الانتخابات القادمة، وبضمنهم أكثر المقربين منه. لكن في الأسابيع الأخيرة انقلب هذا الاتجاه، ويدعي الكثيرون في الليكود اليوم أن نتنياهو فقط سيقود الليكود في الانتخابات القادمة. وأي أحد فكر بخلافته في أعقاب 7 أكتوبر سيضطر إلى انتظار فرصة أخرى”.
المصدر: عرب 48