إسرائيل تدمر 12 خلاطًا لإنتاج الوقود للصواريخ الباليستية الإيرانية
استهدفت إسرائيل 12 خلاطًا لإنتاج الوقود، مما يعد ضربة قاسية لقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ الباليستية. الهجوم شمل أيضًا تدمير بطاريات دفاع جوي من طراز S300 واستهداف مصنع للطائرات المسيرة. وادعت إيران أن الأضرار اقتصرت على “أنظمة رادار”.
إحدى الطائرات الإسرائيلية التي شاركت في الهجوم (تصوير: الجيش الإسرائيلي)
دمرت إسرائيل في إطار الهجوم الذي شنته على إيران، فجر اليوم السبت، 12 خلاطًا لإنتاج الوقود المخصصة للصواريخ الباليستية، والتي تعتبر من المكونات الأساسية في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بحسب ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلية عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأشارت المصادر إلى أن تدمير هذه المعدات سيؤثر بشكل كبير على قدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ الباليستية، وأفاد التقرير بأن هذه الخلاطات “تُستخدم في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، مما يجعل تدميرها ضربة قاسية للقدرات الإيرانية”.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت المصادر أن “هذه المعدات تعتبر متطورة للغاية ولا تستطيع إيران تصنيعها بمفردها، مما يجعلها مضطرة لشرائها من الصين”. وقالت المصادر إنه “من المتوقع أن تستغرق عملية إنتاج بدائل لهذه المعدات حوالي عام كامل”.
وذكرت المصادر أن الهجوم استهدف كذلك أربع بطاريات دفاع جوي من طراز S300، كانت إيران قد نشرتها في مواقع إستراتيجية لحماية منشآتها النووية والطاقة.
كما تم استهداف مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى شن هجوم “رمزي” على منشأة في مدينة بارشين، حيث أجرت إيران في الماضي أنشطة بحث وتطوير للأسلحة النووية.
هذا ونفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تقريرا أوردته القناة 13 في نشرتها المسائية، بشأن “تراجع” إسرائيل عن استهداف منشآت الغاز والنفط في إيران بسبب الضغوط الأميركية، وشدد مكتب نتنياهو على أن ذلك “ادعاء كاذب تمامًا”.
وشدد التعليق الذي ورد عن مكتب نتنياهو على التقرير على أن “إسرائيل اختارت أهداف الهجوم مسبقًا وفقًا لمصالحها القومية، وليس بناءً على تعليمات أميركية. هذا ما كان، وهذا ما سيكون”.
بدورها، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11) أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران “استند إلى قدرات تم تطويرها على مدى عشرين عامًا في الجوانب العملياتية والجوية والاستخباراتية”.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون تحدثوا إلى القناة بأن إسرائيل قادرة على “القياة بأكثر من ذلك بكثير”، مشددين على أن إسرائيل تملك بنك أهداف واسع في إيران، يشمل منشآت إستراتيجية.
وذكرت “كان 11” أن إسرائيل تحافظ على نوع من الغموض بشأن الأضرار التي لحقت بإيران نتيجة للهجوم الذي استهدف 20 هدفًا.
ونقلت عن مصادر مطلعة وصفتها بـ”المطلعة” أن “أضرارًا كبيرة قد لحقت بمنظومات الدفاع الجوي S300 المحيطة بطهران، بالإضافة إلى أضرار ملحوظة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن بعض المواقع التابعة للصناعات العسكرية الإيرانية تعرضت للضرر، لكن التقييم الكامل للأضرار لا يزال جاريًا.
كما أشارت إلى تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن إسرائيل نفذت هجومًا “استثنائيا” على المنشأة العسكرية في “بارشين” باستخدام طائرات مسيرة.
في المقابل، قالت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، إنه “بفضل أداء الدفاع الجوي للبلاد في الوقت المناسب، تسببت الهجمات بخسائر محدودة ولم تتضرر سوى بعض أنظمة الرادار”.
في وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإيراني أن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة جنود، من دون أن يحدد مكان مقتلهما.
وأضاف هيئة الأركان العامة أنه “تم اعتراض عدد كبير من الصواريخ، ومنع طائرات العدو من دخول المجال الجوي للبلاد”.
أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، شملت لأول مرة عدة صواريخ فرط صوتية. وتعهدت إسرائيل بجعل إيران تدفع ثمنا باهظا.
وأوضحت هيئة الأركان الإيرانية أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي العراقي المتاح للجيش الأميركي “لإطلاق عدد من الصواريخ المحمولة جوا البعيدة المدى والمجهزة برؤوس حربية خفيفة للغاية”.
وأضافت في بيانها “إن إيران، مع احتفاظها بالحق القانوني والمشروع في الرد في الوقت المناسب، تؤكد على إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان”.
المصدر: عرب 48