Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

إسرائيل تستغل ملف المحتجزة أربيل يهود لعرقلة عودة النازحين شمالي قطاع غزة

أعلنت إسرائيل ربط عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بإطلاق سراح المحتجزة أربيل يهود، التي تعود معوقات الإفراج عنها إلى “ظروف أمنية”، وفق المقاومة الفلسطينية. فيما تصر إسرائيل على أن الانسحاب من محور “نيتساريم” لن يتم قبل تسوية قضيتها.

حواجز على شارع الرشيد (البحر) الواصل بين شمالي القطاع وجنوبه (Getty Images)

قال مصدر في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، إن تأخر إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود يعود إلى “معوقات أمنية”، وفقًا لتصريحات أدلى بها لصحيفة “العربي الجديد”. وفي المقابل، تهدد إسرائيل بمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة، حتى يتم التوصل إلى تسوية تضمن الإفراج عنها.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

من جانبها، اتهمت حركة حماس سلطات الاحتلال بـ”التلكؤ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”، مشيرة إلى استمرار إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وشدد الحركة، في بيان مقتضب، على أنها “تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق”، محذرة من “تداعيات ذلك على بقية مراحل الاتفاق” التي تم التوصل إليها بوساطة دولية.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر في المقاومة أن جيش الاحتلال قصف مكان احتجاز يهود قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بيوم واحد. وأشار إلى أنه جرى التأكد من سلامة المحتجزة، البالغة من العمر 29 عامًا، وأنها على قيد الحياة.

وبحسب المصدر، فإن القصف الإسرائيلي أدى إلى انقطاع الاتصال بين آسري يهود وقيادتهم في “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، لعدة أيام، قبل استعادته والتأكد من سلامتها.

وأوضح المصدر أن هناك خلافًا آخر ظهر لاحقًا، حيث تعتبر حركة الجهاد الإسلامي أن المحتجزة أربيل يهود ليست مدنية، خلافًا لما أعلن عنه الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي قد يؤثر على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل إطلاق سراحها.

ووفقا للمصدر، فإن التحقيقات مع المحتجزة أظهرت أنها تعمل ضمن “برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال”، وتؤدي “مهام استخبارية”، مما يجعلها تُصنّف ضمن الأسرى العسكريين.

من جانبه، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن إسرائيل لن تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهودا.

مقطع من شارع الرشيد الواصل بين شمالي القطاع وجنوبه في منطقة دير البلح (Getty Images)

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن “إسرائيل لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم (السبت)”.

وأشار البيان إلى أن إسرائيل تسلمت اليوم أربع مجندات أسيرات من حماس، وستفرج بالمقابل عن أسرى فلسطينيين، وفقًا للاتفاق. في إشارة إلى أنه لن تكون هناك خطوات إضافية، مثل انسحاب القوات الإسرائيلية من محور “نيتساريم”، حتى يتم حل قضية المحتجزة يهود.

ونفت مصادر إسرائيلية صحة تقارير عن تلقي إشارات حياة من يهود دفعت إسرائيل للموافقة على بدء الانسحاب. وفي المقابل، صرح قيادي في حماس بأن “أربيل يهود على قيد الحياة، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل”.

ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11″) عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يتوقعون تطلق حماس سراح أربيل يهود خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل يوم السبت”. وبحسبهم، “إذا تم ذلك، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حينها”.

وذكرت القناة أن المفاوضات مع الوسطاء مستمرة، وأن إسرائيل أبلغت بشكل واضح أن الانسحاب من محور نيتساريم لن يتم قبل حل قضية المحتجزة يهود،

وبحسب مسؤول إسرائيلي مطّلع على تفاصيل المحادثات فإن إسرائيل ترددت بشأن الإصرار على تأجيل الانسحاب من محور “نيتساريم”، وتقرر في النهاية الربط بشكل صريح ومباشر بين ملف المحتجزة يهود والسماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع.

وزعم المسؤول أن الاتفاق ينص على الانسحاب من “نيتساريم” سيتم بعد إطلاق سراح المدنيات، يحجة “استخدام ذلك كوسيلة ضغط على حركة حماس للالتزام بتعهداتها”، وباتت تطالب بوضع آلية منظمة لضمان الإفراج عن المحتجزة يهود.

وفي السياق، دعا الصليب الأحمر الأطراف كافة إلى الالتزام بتعهداتها لضمان تنفيذ عمليات التبادل بشكل آمن، مؤكداً أن طواقمه جاهزة للإشراف على تنفيذ المزيد من عمليات الإفراج عن المحتجزين.

وشهد اليوم، السبت، الدفعة الثانية من تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفرجت حركة حماس عن أربع مجندات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني، بينهم أصحاب أحكام عالية ومؤبدات.

ووصل نحو 70 أسيرا من المفرج عنهم إلى مصر.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، كانت تل أبيب قد أبلغت حماس عبر الوسطاء بضرورة شمل أربيل يهود ضمن المحتجزات الأربع اللواتي تم الإفراج عنهن اليوم، لكن كتائب القسام لم تدرج اسمها ضمن القائمة التي أُعلن عنها يوم أمس، الجمعة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *