إسرائيل تسعى إلى توسيع النزاع… قابلت ضبط النفس بالتصعيد
قال الرئيس الإيراني إن “إسرائيل قابلت كل الكلام بشأن ضبط النفس والمفاوضات بمزيد من التصعيد الجنوني”، مشيرا إلى أن “السياسات الأميركية تدعم وتشجع إسرائيل في حربها المفتوحة، وأفعال واشنطن تناقض أقوالها”.
الرئيس الإيراني، بزشكيان
اتّهم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الإثنين، إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع، مؤكدا أن هذا الأمر “لن يكون في مصلحة أحد”، ومشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.
وقال في لقاء مع صحافيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “نحن نعلم أكثر من أي طرف آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم”.
وشدد على أن “إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع”.
ويشارك الرئيس الإيراني الذي أدى اليمين الدستورية في نهاية تموز/ يوليو، في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يحضر للمرة الأولى.
وتتزامن تصريحاته مع اشتداد حدة القصف المتبادل بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل في الأيام الأخيرة، ما يثير مخاوف من توسع النزاع اقليميا على خلفية الحرب على قطاع غزة.
وقال بزشكيان “حاولنا عدم الرد. لقد ظلوا يقولون لنا إن السلام في متناول اليد، ربما في غضون أسبوع أو أسبوعين”، في إشارة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في إيران في 31 تموز/يوليو بهجوم إسرائيليّ، وكذلك إلى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الرئيس الإيراني: “لكننا لم نحقق أبدا هذا السلام البعيد المنال. ففي كل يوم، ترتكب إسرائيل فظائع جديدة وتقتل مزيدا من الناس – كبار في السن وشباب ورجال ونساء وأطفال- (وتضرب) ومستشفيات وغيرها من البنى التحتية”.
وقال “نسمع دائما أن حزب الله أطلق صاروخا”. وتابع: “إذا لم يفعل حزب الله حتى هذا الحد الأدنى، فمن سيدافع عنه؟”.
ورأى أن “من الغريب أننا نُعتبر دائما مصدر انعدام الأمن، لكن انظروا إلى الوضع كما هو”.
وقال الرئيس الإيراني إن “إسرائيل قابلت كل الكلام بشأن ضبط النفس والمفاوضات بمزيد من التصعيد الجنوني”، مشيرا إلى أن “السياسات الأميركية تدعم وتشجع إسرائيل في حربها المفتوحة، وأفعال واشنطن تناقض أقوالها”.
وأكّد أن “حربا إقليمية مفتوحة لن تكون في مصلحة أحد في المنطقة والعالم”.
وتابع: “لدينا القدرة الكافية لضرب إسرائيل وردنا سيكون في وقته المناسب وبالطريقة المناسبة”.
وقال إن “إسرائيل اغتالت هنية في طهران، لجرنا إلى حرب إقليمية، لكننا مارسنا أقصى درجات ضبط النفس”، مشيرا إلى أن الاغتيال، “لن يبقى دون رد وردنا قادم”.
وأضاف: “مستعدون للعمل على خفض التوترات في المنطقة، لكن إسرائيل لا تريد ذلك وتصعد الحرب وتوسعها”.
وقال: “مستعدون لوضع كل أسلحتنا جانبا لكن السؤال هو عن مدى استعداد إسرائيل لفعل الشيء نفسه”.
وأضاف: “مستعدون للحوار مع واشنطن وحل الخلافات، ويجب عليها الالتزام بتعهداتها… لا نسعى لامتلاك القنبلة النووية وهذا النوع من السلاح ليس في عقيدتنا العسكرية”.
المصدر: عرب 48