إسرائيل تضم الأميركيين الغزيين للمرحلة التجريبية
سلطات الاحتلال تدعي أنها بدأت تسمح بسفر الفلسطينيين من سكان قطاع غزة عبر مطاراتها ومعابرها البرية، في إطار المرحلة التجريبية التي تنتهي نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لانضمام إسرائيل إلى البرنامج الأميركي للإعفاء من تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن سلطات الاحتلال “سهَلت” سفر الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يحملون الجنسية الأميركية، اليوم الإثنين، وذلك في إطار استعدادات نهائية لاتفاق يعفي الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت منذ 20 تموز/ يوليو الماضي، في “تخفيف” إجراءات الدخول عبر حدودها وكذلك الدخول والخروج من الضفة الغربية المحتلة لجميع الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية خلال فترة تعتبرها الدولتان الحليفتان تجريبية.
ويأتي ذلك ضمن الشروط التي وضعتها واشنطن للسماح بانضمام إسرائيل إلى البرنامج الأميركي للإعفاء من تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة. والموعد النهائي لبرهنة إسرائيل على الامتثال للشروط الأميركية هو 30 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وإذا التزمت إسرائيل بالشروط، فمن المتوقع انضمامها لبرنامج الدخول للولايات المتحدة دون تأشيرة بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وهي بمثابة مهلة لتهدئة العلاقات المتوترة بين تل أبيب وواشنطن، نتيجة الخلافات بشأن خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف القضاء، وسياساته تجاه الفلسطينيين.
وكان قد تم استبعاد قطاع غزة المحاصر من الفترة التجريبية، الأمر الذي أثار احتجاجات من الفلسطينيين الأميركيين ومطالبات من واشنطن بتعديل الإجراء.
وقال مسؤول إسرائيلي تحدث لوكالة “رويترز”، إنه اعتبارا من اليوم سيُسمح للفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في غزة، “ولا يشكلون تهديدا أمنيا”، بدخول إسرائيل بتأشيرات سياحية من نوع “بي2” مما يفتح المجال أمامهم لاستقلال رحلات من مطاراتها.
وقالت إسرائيل، في وقت سابق، إنها تنوي ضم الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في غزة للبرنامج في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، علما بأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عدد الفلسطينيين الغزيين من حاملي الجنسية الأميركية ويعيشون في القطاع المحاصر، يتراوح بين 100 و130 شخصا.
ويقدر الفلسطينيون ومسؤولون أميركيون عدد مزدوجي الجنسية من الأميركيين في غزة بعدة مئات. وردا على تضارب الأرقام، ادعى مسؤول إسرائيلي أن معظم هؤلاء ليسوا ممن يعيشون بشكل دائم في غزة.
وفي إطار الفترة التجريبية، تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنها تسمح بالفعل للفلسطينيين الأميركيين بمغادرة غزة بواسطة حافلات خاصة للأردن حيث يستطيعون السفر من هناك.
وفي اتباع لسياسة جديدة، تقول إسرائيل إنها تتيح للفلسطينيين الأميركيين من الخارج، ممن لهم أقارب من الدرجة الأولى يعيشون في غزة، بالقيام بزيارة واحدة سنويا لمدة تصل إلى 90 يوما كحد أقصى.
المصدر: عرب 48