إسرائيل تعتزم استهداف مدنيين بجنوب لبنان وتطالبهم بالنزوح
مسؤول أمني إسرائيلي: “في ساعات الظهر المبكرة سيشن سلاح الجو هجمات بأحجام هائلة في لبنان كله، وحزب الله سيرد بالتأكيد بإطلاق كميات كبيرة (من الصواريخ) على شمال إسرائيل، وربما على تل أبيب أيضا. هذه ’حرب لبنان الثالثة’”
قصف إسرائيلي على بلدة الخيام في جنوب لبنان، اليوم (Getty Images)
يعتزم الجيش الإسرائيلي تشديد غاراته في لبنان، واستهداف سكان البلدات في جنوب لبنان، بعد أن بعث اليوم، الإثنين، رسائل نصية (SMS) إلى هواتف السكان في جنوب لبنان يطالبهم من خلالها بمغادرة بيوتهم والنزوح عن بلداتهم، بادعاء وجود أسلحة مخبأة في البيوت.
وجاء في هذه الرسائل النصية أنه “إذا أنت متواجد بمبنى به سلاح لحزب الله، ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر”، ما يدل على أن إسرائيل بصدد استهداف واسع للمدنيين اللبنانيين، فيما يتوقع أن يرد حزب الله بإطلاق صواريخ بشكل قد يكون مكثف أكثر وأوسع قياسا بالفترة الماضية، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.
ونقل موقع “واينت” الإلكتروني عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه “في ساعات الظهر المبكرة سيشن سلاح الجو هجمات بأحجام هائلة في لبنان كله”، وتوقع المسؤول نفسه أن يرد حزب الله بتوسيع دائرة إطلاق الصواريخ.
وقال إن “حزب الله سيرد بالتأكيد بإطلاق كميات كبيرة (من الصواريخ) على شمال إسرائيل، وربما على أهداف واسعة في تل أبيب أيضا. ويبدو لي أن الوقت ليس مبكرا الآن لوصف هذه الأحداث بأنها ’حرب لبنان الثالثة’”.
واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مداولات لتقييم الوضع مقابل حزب الله، عقدها اليوم، إنه “في المرحلة الجديدة التي دخلنا إليها في الحرب، نجاحنا متعلق أيضا بأداء صحيح للجبهة الداخلية. وأمامنا أيام سيضطر الجمهور خلالها إلى إظهار برودة أعصاب”.
وادعى غالانت أن “مناعة الجبهة الداخلية هي المفتاح الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بالقتال، وتحقيق إنجازات، واستهداف العدو وهذا مستمر طوال سنة ونُفذ بشكل رائع جدا”.
وتابع “أننا نعمق هجماتنا في لبنان، والعمليات المتواصلة مستمرة وستستمر حتى تحقيق أهدافنا – إعادة سكان الشمال بأمن إلى بيوتهم”.
وأضاف أن “أمامنا أيام يتعين على الجمهور خلالها إظهار برودة أعصاب، طاعة وانصياع كامل لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. والفرق بين نجاح وعدم نجاح يكمن في أن يدخل المواطنون إلى غرف آمنة وأماكن أخرى بموجب التعليمات التي وجهت لهم، وهذا ينقذ الحياة”.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة في لبنان، منذ صباح اليوم، بزعم أن حزب الله يعتزم إطلاق صواريخ بشكل واسع على إسرائيل، وأعلن أن غاراته اليوم ستكون أوسع وأشد من الغارات التي شنها أمس.
وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي رصد “أسلوبا جديدا” يمارسه مقاتلو حزب الله بتخزين أسلحة في بيوت مدنيين، علما أن إسرائيل تدعي منذ سنين طويلة أن حزب الله يخزن أسلحة في بيوت في قرى جنوب لبنان.
وأضاف هغاري أن حزب الله خطط لإطلاق صاروخ كروز موجه عن بعد من داخل منزل في جنوب لبنان، وقال إنه “في الفترة القريبة سنهاجم أهدافا في لبنان. وندعو من يتواجد بالقرب من أملاك أو بيوت يخبئ حزب الله فيها أسلحة إلى الابتعاد. وحزب الله يشكل خطرا عليكم”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يدرس شن اجتياح بري في لبنان، قال هغاري إن الجيش قدم خططا إلى المستوى السياسي “من أجل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم”.
ويشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان منذ صباح اليوم، وطالت منطقة بعلبك في مسافة تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيرة أطلِقت من العراق في جنوب هضبة الجولان المحتلة.
المصدر: عرب 48