إسرائيل ستزود أوكرانيا بمنظومات مضادة للمسيرات وروسيا تعزز مواقعها بباخموت
قال الموقع إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالموافقة على التراخيص خلال زيارته لكييف منتصف شباط/فبراير الماضي.
لم يتم توقيع أي اتفاق حتى الآن بين إسرائيل وأوكرانيا (أ.ب)
عززت مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية مواقعها حول مدينة باخموت وسط محاولات مستمرة لتطويقها، فيما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوست، إن حلفاء أوكرانيا تعهدوا بمساعدتها عسكريا بأكثر من 150 دبابة من طراز ليوبارد ألمانية الصنع.
ويأتي ذلك، فيما أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، بأن إسرائيل وافقت مؤخرا، على تزويد أوكرانيا بمنظومات مضادة للطائرات المسيرة.
ونقلت هذه المعلومات عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين، قالوا إن إسرائيل وافقت مؤخرا على تراخيص تصدير لبيع محتمل لأنظمة تشويش مضادة للطائرات بدون طيار.
وقال الموقع إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالموافقة على التراخيص خلال زيارته لكييف منتصف شباط/فبراير الماضي.
وأضاف أن وفدا من وزارة الدفاع الأوكرانية زار إسرائيل مؤخرا للحصول على عرض تقديمي حول أنظمة مواجهة المسيرات، مشيرا إلى أنه لم يتم توقيع أي اتفاق حتى الآن.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أنظمة التشويش دفاعية ولا تستخدم أي نيران حية يمكن أن تقتل الجنود الروس.
وستمكن تلك المنظومة كييف من “مواجهة الطائرات الإيرانية بدون طيار التي استخدمتها روسيا خلال الحرب”.
وبهذه الخطوة، تكون إسرائيل، وافقت للمرة الأولى منذ بداية العملية الروسية في أوكرانيا شباط/فبراير 2022، على تراخيص تصدير دفاعية لمبيعات أسلحة محتملة لكييف.
وكانت إسرائيل حريصة على عدم تقديم مساعدة عسكرية لكييف، خشية أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى توتر مع روسيا.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، سيطرت قوات فاغنر، أمس الأربعاء، على بلدة زاليونيانسكاي ومرتفعات قرب شمال باخموت، كما سيطرت على مواقع في المنطقة الصناعية جنوب المدينة.
وقبل ذلك استولى مقاتلو المجموعة الروسية على القسم الشرقي من المدينة الصغيرة، في حين تسيطر القوات الأوكرانية على القسم الغربي منها.
احتدام المعارك في باخموت
يكثف الروس الضغط للاستيلاء على باخموت سعيا لتحقيق أول انتصار منذ أشهر، في حين يتشبث الأوكرانيون بالمدينة، لأن سقوطها يفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو مدن رئيسية في دونيتسك على غرار كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، إن روسيا تكبدت خسائر كبيرة وتحقق تقدما تكتيكيا دون فعالية في باخموت.
وأضاف ميلي أن معركة باخموت كبدت قوات فاغنر والجيش الروسي خسائر كبيرة في الأرواح، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تدافع ببسالة.
من جانبه، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن الموقف بات واضحا وهو ضرورة تعزيز الجبهة بالإمدادات لتدمير القوات الروسية، وفق تعبيره.
القوات الروسية تعزز مواقعها
وتحدث قائد المجموعة يفغيني بريغوجين، عن معارك تدور في قلب المدينة.
وأضاف على تلغرام “أعتقد أن قانون مكافحة تشويه السمعة يجب ألا يسري على أركان القيادة، أي أنا ووزير الدفاع والقادة الآخرين الذين يرتكبون أو يمكن أن يرتكبوا أخطاء أثناء عملية عسكرية خاصة”، في إشارة إلى الغزو الروسي.
وتابع “يجب على المجتمع أن يقول ما يراه ضروريا عنهم”، مشيرا الى أن “الجندي وحده هو المقدس. لذا يجب ترك الجنود وشأنهم”.
وفرضت قوات فاغنر طوقا حول باخموت من الشرق والجنوب والشمال، في حين تستخدم القوات الأوكرانية طرقا فرعية لاستقدام التعزيزات إلى المدينة، لأن الطريق الرئيس غرب المدينة يقع في مرمى نيران الجيش الروسي.
شولتس: من “المهم جدا” تأمين ذخائر “بسرعة” لأوكرانيا
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، أنه من “المهم جدا” تأمين ذخائر “بسرعة” لأوكرانيا من أجل التصدي للغزو الروسي.
وقال في خطاب أمام نواب البوندستاغ “سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة” من الذخائر، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
المصدر: عرب 48