إسرائيل قررت مهاجمة إيران ونأمل ألا يؤدي لتصعيد واسع
وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا يلتقيان نظيرهما الإسرائيلي، وكذلك مع نتنياهو وغانتس لنقل رسالة تطالب إسرائيل بعدم التسبب بحرب إقليمية، والاطلاع على المساعدات لقطاع غزة وعدم تفجير الوضع في الضفة الغربية
هرتسوغ يتوسط كامنيرون وبيربوك، اليوم (حساب هرتسوغ في منصة “إكس”)
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في القدس اليوم، الأربعاء، إنه “من الواضح أن إسرائيل قررت الرد على الهجوم الإيراني، ونأمل أن تعمل إسرائيل بشكل يؤدي إلى أقل ما يمكن من التصعيد”.
ووصل كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى إسرائيل أمس والتقيا مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم، قبل اجتماعهما مع كاتس، الذي اعتبر أن “هذه فرصتنا لتغيير المنطقة والإعلان عن الحرس الثوري أنه ’منظمة إرهابية’ وفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي”.
وقال كاميرون إنه يتوقع فرض عقوبات على إيران “وينبغي أن توجه مجموعة الدول الصناعية السبع رسالة شديدة وواضحة إليهم”، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه.
وحسب كاتس، فإن “إيران وأذرعها تشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي والعالمي. ولدينا فرصة الآن من أجل لجم طهران. وأثبت الهجوم الأرعن على دولة إسرائيل أن إيران تشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي بواسطة إرهابها وإرهاب أذرعها”.
وشكر كاتس كاميرون على مشاركة بريطانيا في اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها إيران خلال هجومها على إسرائيل، ليلة السبت – الأحد الماضية، وبيربوك على وقوف ألمانيا إلى جانب إسرائيل، واعتبر أن لإسرائيل حق الرد ضد إيران.
وقدمت إسرائيل لكاميرون وبيربوك تقارير حول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما قدم مندوبون عن الجيش الإسرائيلي تقريرا لهما حول مقتل عاملي الإغاثة السبعة من منظمة “المطبخ المركزي العالمي” الذين استهدفتهم غارة إسرائيلية.
وطالب كاتس نظيريه بمواصلة الضغط الدولي من أجل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ومنع وقف إطلاق نار من دون تحريرهم، والعمل في مجلس الأمن الدولي من أجل منع صدور قرارات لوقف إطلاق نار في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة من دون اشتراط ذلك بتحرير الرهائن.
ولاحقا التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع كاميرون وبيربوك، وقال إنه “أشكر أصدقائنا على دعمهم الدفاع عن إسرائيل، الدعم بالكلمات وكذلك بالأفعال. ولديهم مقترحات ونصائح متنوعة، وأنا أقدر هذا، لكن بودي أن أوضح أنه سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، ودولة إسرائيل ستفعل أي شيء من أجل الدفاع عن نفسها”.
ويلتقي كاميرون وبيربوك مع عضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، حيث سيقدمان له أيضا موقف حكومتيهما والتحذير من نتائج هجوم إسرائيلي واسع في إيران والتسبب بالتدهور إلى حرب شاملة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قد أبلغ نتنياهو رسالة مشابهة خلال محادثة هاتفية بينهما، الأسبوع الحالي، وكرر كاميرون هذه الرسالة عدة مرات أمام وسائل إعلام بريطانية
وتمارس الإدارة الأميركية ضغوطا على إسرائيل، بواسطة عدة قنوات، منذ الهجوم الإيراني، وتطالب إسرائيل بعدم شن هجوم واسع ضد إيران.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر دبلوماسي ضالع في الاتصالات قوله إن موقف بريطانيا وألمانيا منسق مع الولايات المتحدة، وأن الرسائل التي ينقلها وزيري الخارجية خلال زيارتهما لإسرائيل مقبولة على واشنطن أيضا
وسيزور كاميرون رام الله قبل عودته إلى بريطانيا، وسيلتقي مع رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، للبحث في سبل منع تفجر الأوضاع في الضفة الغربية. وسيناقش كاميرون وبيربوك هذا الموضوع أثناء لقاءاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين.
المصدر: عرب 48