إسرائيل لم تقدم أدلة تُذكر على وجود حماس بمستشفيات غزة
خلص التحقيق إلى أن “إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات”؛ وتخلّلت التحقيق مقابلات مع أكثر من 30 مريضا وشهودا وعاملين في المجال الطبي والإنساني.
مصابون على أرضية مشفى كمال عدوان (Getty Images)
أكّدت وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء، اليوم الأحد، أن “إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في المستشفيات المستهدفة بقطاع غزة، في كثير من الحالات”.
جاء ذلك في تحقيق أجرته الوكالة الأميركية على مدار أشهر، جمعت خلاله شهادات عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان بقطاع غزة.
وتخلّلت التحقيق مقابلات مع أكثر من 30 مريضا وشهودا وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلا عن مسؤولين إسرائيليين.
وخلص التحقيق إلى أن “إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات”.
وأكدت “أسوشييتد برس” أن مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي، رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن المكتب قوله، إنه “لا يستطيع التعليق على أحداث محددة”.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعمّد الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية وأخرجها عن الخدمة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وقصف الجيش الإسرائيلي، في الشهر الأخير، عدة مرات مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمالي قطاع غزة، في إطار حملة إبادة جماعية ينفذها بالمنطقة منذ 30 يوما.
وفي 26 من الشهر الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد اقتحامها على مدار يومين، مخلفا قتلى وجرحى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.
كما احتجز الجيش، خلال اقتحامه للمستشفى مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وأخضع مديره د. حسام أبو صفية للتحقيق.
وخلّفت الحرب على قطاع غزة، أكثر من 145 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: عرب 48