إصابات إحداها حرجة باعتداءات للاحتلال في الخليل ونابلس
شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية، مساء اليوم الاثنين، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن إصابة شاب برصاص حي في الخليل، بالإضافة إلى اعتداءات على طفلين في قريتي كفر قليل ومادما، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى.
قوات الاحتلال في الخليل، الإثنين (Getty Images)
أصيب عدد من الفلسطينيين أحدهم بحالة حرجة، مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالضفة الغربية، في إطار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الضفة تحت غطاء الحرب على غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وفي مدينة الخليل، أصيب شاب برصاص الاحتلال الحي في رأسه أثناء اقتحام المستوطنين لوسط المدينة بحماية قوات الاحتلال التي اقتحمت السوق المركزي وأغلقته، وأطلقت النار الحي والقنابل تجاه المواطنين.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة بأن شابا أصيب برصاص الاحتلال بالرأس في منطقة باب الزاوية بالخليل، ووصل إل مستشفى الخليل الحكومي وهو بحالة حرجة.
فيما قال شهود عيان إن “مواجهات اندلعت بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي اقتحم وسط المدينة لتأمين اقتحامات المستوطنين لموقع أثري”.
وذكروا أن “الجيش أجبر أصحاب عشرات المتاجر في شارعي بئر السبع ووادي التفاح التجارية على إغلاقها، وعرقل وصول المركبات العمومية إلى مجمع خاص بها قريب من الموقع”.
وجاءت إصابة الشاب الفلسطيني، بالتزامن مع إغلاق المسجد الإبراهيمي على يد الجيش الإسرائيلي في المدينة بمناسبة “عيد العرش” اليهودي.
وفي وقت سابق الإثنين، قال مدير دائرة أوقاف الخليل، غسان الرجبي، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المسجد الإبراهيمي اليوم (الإثنين) وغدا الثلاثاء، بحجة الاحتفال بـ‘عيد العرش‘”.
وجرت العادة أن يقتحم المستوطنون في الأعياد اليهودية وبمرافقة تعزيزات عسكرية شارع بئر السبع وسط الخليل، وهو شارع حيوي تجاري، بذريعة زيارة موقع أثري يدعى “حبرون” بينما ينفي الفلسطينيون أي صلة لليهود به.
وفي قرية كفر قليل، جنوب نابلس، اعتدى جنود الاحتلال على الفتى محمود منصور (14 عامًا) بالضرب خلال اقتحامهم للقرية، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أصيب فتى آخر، يبلغ من العمر 15 عامًا، برصاص الاحتلال الحي في الفخذ خلال مواجهات في قرية مادما، حيث نقلته طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى.
وذكر رئيس مجلس قروي مادما أن الاحتلال اقتحم القرية وسط إطلاق كثيف للنيران، واحتجز عددًا من الشبان وحقق معهم بعد الاعتداء عليهم.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية على غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا للمعطيات الرسمية الفلسطينية، أسفرت اعتداءات الاحتلال وهجمات المستوطنين عن استشهاد 759 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250 واعتقال 11 ألفا و300، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: عرب 48