إضراب إحياء لذكرى هبة القدس والأقصى في 1 أكتوبر
الإضراب العام يوم الثلاثاء الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمناسبة الذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى، احتجاجًا على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتصاعد العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، وهدم المنازل العربية، والتنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية.
المؤتمر الصحفي في عرابة البطوف، اليوم (عرب 48)
أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي عقد في بلدية عرابة البطوف، عن الإضراب العام في يوم الثلاثاء الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمناسبة الذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى، احتجاجًا على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتصاعد العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، وهدم المنازل العربية، والتنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية.
وشارك في المؤتمر الصحفي كل من رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء، ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، ورئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، ورئيس لجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة، منصور دهامشة، وقيادات الأحزاب والحركات السياسية في المجتمع العربي.
وأكدت القيادات العربية بأن الإضراب يأتي احتجاجًا على حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ 11 شهرًا، بدعم من القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
ودعت لجنة المتابعة إلى التحشيد الجماهيري لإنجاح الإضراب، وتنظيم مسيرة مركزية في منطقة البطوف.
حديث رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ”عرب 48″ خلال المؤتمر الصحفي وإعلان الإضراب في ذكرى هبة القدس والأقصى
تصوير: عمر دلاشة (عرب 48)https://t.co/5a6RgTj6qo pic.twitter.com/55UIklHiqb
— موقع عرب 48 (@arab48website) September 16, 2024
وافتتح المؤتمر رئيس لجنة مكافحة العنف والجريمة في لجنة المتابعة، منصور دهامشة، وأعلن عن قرار اعتبار السنة الدراسية 2024 – 2025 سنة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، ثم ألقى بيان لجنة المتابعة بإعلان الإضراب لإيصال صوت الجماهير العربية، مبينا القضايا المركزية التي أعلن بصددها الإضراب وفي رأسها المطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وقضايا المجتمع العربي، مكافحة العنف ووقف سياسة هدم البيوت، وكذلك المطالبة بوقف التنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال ووقف الانتهاكات بحق المقدسات في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
ثم تحدث رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، وتطرق في كلمته إلى “دور مدينة عرابة في نصرة قضايا شعبنا الفلسطيني، واليوم في الذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى تستضيف عرابة إحياء الذكرى”، داعيا إلى “تجنيد واسع لإنجاح الإضراب والاحتجاج السلمي في المهرجان المركزي والظهور في مظهر وحدوي”.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم: “نحن نرحب بكم في مثلث يوم الأرض الذي سمي من قبل السلطات مثلث الظلام، ونحن نؤكد أننا مثلث نور، نتمسك برسائل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم لحماية الأرض والمقدسات”، موجها نقده للحكم المركزي في “تعيين وزير مثل بن غفير للحفاظ على أمننا، والوزير سموتريتش مسؤولا عن الميزانيات”.
وأكد على “ضرورة التمسك بهويتنا، وضرورة إظهار رسالة رفض لما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة.”
وتطرق غنايم إلى العنف والجريمة، قائلا إنهم “يحتجون بعدم وجود قوات كافيو، وعندما يريدون هدم بيت نجدهم جندوا فورا آلاف الجنود”.
وكان آخر المتحدثين في المؤتمر رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، فأدلى ببيان لجنة المتابعة السياسي، متطرقا إلى النقاط المركزية لإعلان الإضراب، والذي قال فيه إن “كل نقطة من النقاط التي أعلنا الإضراب بسببها تستحق إعلان إضراب بحد ذاتها”.
وتابع بركة أن “هناك ما يحاول أن يفرض علينا خطابا هجينا، ونحن نؤكد بأنه لا يمكن لنا أن نغيّر دمنا ولحمنا وأبناء جلدتنا أبناء الشعب الفلسطيني، نحن ملتزمون تجاه شعبنا الذي يتعرض للإبادة والانتهاك والظلم في كل أماكن تواجده، وما يحدث في غزة غير موجه لغزة فقط وإنما ضد كل أبناء الشعب الفلسطيني، في غزة المشهد الأقسى والذي لا يعرف التاريخ البشري مثيلا له والذي يسعى الاحتلال إلى تحويلها لأرض غير قابلة للحياة. هذه حرب إبادة وتهجير، وكذلك في الضفة هناك محاولات ترحيل سكان وتغيير جذري على حياة السكان فيها، إما من قبل جيش الاحتلال أو من قبل عصابات المستوطنين النازية، وفي القدس هنالك مشروع قديم ودائم لتهويد القدس وهجوم على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك، ونحن نؤكد المؤكد أن كل ذرة تراب في المسجد الأقصى وحوله وقف للمسلمين ولا نقبل بغير ذلك”.
وتطرق بركة أيضا للتنكيل بالأسرى بمن فيهم أسرى الداخل. ثم عرج على قضية العنف والجريمة، وأكد أن “السلاح المستخدم في الجريمة، والذي يقتل أبناء شعبنا في غزة والضفة هو نفس السلاح ونفس القرار السياسي المتعلق بإبادة شعبنا في غزة واقتلاع شعبنا في غزة هو ذاته المستخدم في الجريمة والعنف في المجتمع العربي لإبقائه في حالة خوف وذعر دائم وإبعاده عن قضايا شعبه”.
اقرأ/ي أيضًا | المتابعة تعلن الأول من أكتوبر إضرابا شاملا إحياء لذكرى هبة القدس والأقصى
المصدر: عرب 48