Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

إضراب شامل لكافة عمال الرافعات بدءا من غد الخميس

وفقا لمصادر نقابية فإنه منذ الإعلان عن النزاع العمالي، تجاهل اتحاد المقاولين “منظمة أصحاب العمل” العديد من المناشدات، التي وجهتها اللجنة القطرية لمشغلي الرافعات، للدخول في المفاوضات وتقديم الردود على المطالب التي تم طرحها، مما اضطرهم إلى إعلان الإضراب.

يبدأ عاملو الرافعات، يوم غد الخميس، بإضراب شامل عن العمل، وذلك استمرارا لنزاع العمل الذي أُعلن عنه قبل 3 أسابيع.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب المماطلة في المفاوضات التي جرت لتجديد ملحق اتفاقية العمل الجماعية، الذي لم يتم تحديثه منذ 7 أعوام لحوالي ألفين من عمال الرافعات، ويتمحور حول تحديد آليات لترسيخ وتطبيق أنظمة الأمان والسلامة في ورش البناء من قبل شركات القوى العاملة.

ويأتي قرار إعلان النزاع العمالي بعد محاولات عديدة استمرت قرابة العام لإجراء مفاوضات مع اتحاد المقاولين للتوصل لآليات لتطبيق أنظمة السلامة التي من شأنها الحفاظ على حياة العمال. هذه الانظمة التي تهدف إلى الحد من عملية غض الطرف وعدم التشديد على حصول مشغلي الرافعات على التراخيص المطلوبة للذين خضعوا لدورات تأهيل، وتسليم العمل لمشغلي رافعات لا يمتلكون التراخيص المطلوبة، وسط تجاهل تعليمات السلامة والأمان، بالإضافة إلى عدم تحسين ظروف العمل خاصة بما يتعلق بساعات العمل الطويلة التي يعمل بها مشغلي الرافعات، وتهديد مشغلي الرافعات الذين يتصرفون بشكل مغاير بفصلهم عن العمل. كل هذا في حين دعت نقابة العمال (هستدروت) طيلة الوقت إلى تحسين الأجور والتحويلات المالية المتعلقة بالاستحقاقات الاجتماعية لعمال الرافعات.

ووفقا لمصادر نقابية فإنه منذ الإعلان عن النزاع العمالي، تجاهل اتحاد المقاولين “منظمة أصحاب العمل” العديد من المناشدات، التي وجهتها اللجنة القطرية لمشغلي الرافعات، للدخول في المفاوضات وتقديم الردود على المطالب التي تم طرحها، مما اضطرهم إلى إعلان الإضراب في القطاع.

وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، إن “حياة مشغلي الرافعات ليست رخيصة. إن تطبيق آليات السلامة أمر بالغ الأهمية خاصة في ظل الضائقة وانعدام الأمن الذي يعيشه هذا القطاع الصناعي هذه الأيام، ويجب على اتحاد المقاولين أن يعود إلى رشده والدخول في مفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل تحديد الآليات لحماية حياة العاملين في هذا القطاع والعمل على تحسين أجورهم وشروط عملهم. أنا أدعم عمال الرافعات وسنواصل العمل لصالح هؤلاء العمال بهذا القطاع المهم حتى التأكد أنه سيتم العمل وفق أنظمة السلامة التي تحميهم وأن يحصل هؤلاء العمال على المقابل الذي يستحقونه على قدر عملهم الشاق”.

وقال رئيس نقابة عمال البناء والبنى التحتية وصناعات البناء، يتسحاك مويال، إنه “بذلنا كل ما في وسعنا لمنع الإضراب، الذي نعتبره وسيلة وليس غاية. من المؤسف أنه لم نجد آذانا صاغية في اتحاد المقاولين بكل ما يتعلق بالوضع الصعب الذي وصلنا إليه. لقد قوبلت جميع توجهاتنا بالتجاهل التام من قبل اتحاد المقاولين، الذي يبدو أنه لا يزال غير مدرك لعمق المشكلة والوضع الصعب الذي يعيشه العمال في مواقع البناء. أشعر أنهم يتجاهلون عمال الرافعات وأنه يمكن استغلالهم وتعريض حياتهم للخطر”.

وقال رئيس لجنة عمال الرافعات، روعي فاينشتاين، إن “عمال الرافعات لن ينتظروا المزيد. على مر السنين، تآكلت قواعد السلامة وأجورنا بسبب المماطلة المستمرة في المفاوضات وبسبب مجموعة من الأعذار من جانب اتحاد المقاولين، كل يوم نصل إلى ورش البناء ونكتشف المزيد والمزيد من الانتهاكات للاتفاقية الجماعية من عام 2017. هذه الانتهاكات تكلف أرواحًا بشرية حاسمة بالنسبة لاقتصاد دولة إسرائيل، ومن هذا المنطلق، على مدار 7 سنوات تجندنا وواصلنا العمل، لم نتوقف في زمن الكورونا والانتعاش الاقتصادي وحتى في أوقات الحرب وتحت إطلاق الصواريخ وأثناء وجود خطر حقيقي، أدعو اتحاد المقاولين إلى التعامل بجدية مع ظروف السلامة والأمان والرفاهية بنفس الطريقة التي يطلبون منا مواصلة العمل”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *